سخرت وزارة الداخلية والجماعات المحلية تحت الخدمة "مركز نداء" للرد على انشعالات واستفسارات المواطنين وتزويدهم بالمعلومات التي يطلبونها، وذلك بهدف القضاء على البيروقراطية وتسهيل وصول المعلومة للمواطن عبر الوطن، حيث يمكن الاتصال بهذا المركز مجانا عن طريق رقم هاتف أخضر "00 11".
وفي إطار تحسين الخدمة العمومية، أكد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز، خلال إشرافه بمقر وزارته على وضع حيز الخدمة "مركز النداء" ، هذا الأربعاء، أنه خلال الثلاثي الأول من سنة 2015 سيكون لكل مواطن جزائري رقم وطني ومن خلاله يحصل على بطاقة وطنية يستغني بها على كل الوثائق الأخرى.
ومن مهام هذا المرفق الجديد الرد على طلبات المعلومات الخاصة بتكوين الملفات الإدارية مثل بطاقة التعريف الوطنية والدفتر العائلي وشهادة الإقامة وكيفية إنشاء جمعية أو حزب وغيرها.
كما يضطلع المركز أيضا بالتكفل بشكاوي المواطنين حيث يتم تسجيل المكالمة ويتم الرد على الشكوى من قبل الإدارة الأقرب لمقر سكناهم.
أما بخصوص حالة المواطن الذي لديه شكوى فإن هذه الأخيرة تقدم إلى وزارة الداخلية فيتم تسجيل المكالمة ثم ترسل إلى الولاية للمتابعة.
للإشارة فان المعلومات التي يطلبها المواطن بخصوص تكوين الملفات فيتم الرد عليها آليا عن طرق التسجيل الصوتي الذي يشتغل على مدار 24 ساعة.
كما يشمل المركز المزود بهاتف وأجهزة كمبيوتر 200 عون يتكفلون بحوالي 18.000 اتصال في اليوم الواحد.
سنة 2015 ستشهد التركيز على التنمية المحلية
أكد الطيب بلعيز أن خلال سنة 2015 "سيتم التركيز على التنمية المحلية بعد أن نقضي على البيروقراطية".
وأشار إلى ان ملف التنمية المحلية "ستتم متابعته يوميا عبر كل بلديات الوطن" لافتا إلى ان قانون المالية الجديد خصص غلافا ماليا معتبرا لهذه المسالة.
من جهة أخرى أبرز الوزير أهمية "الديمقراطية التشاركية" مؤكدا انه من "حق و واجب المواطن المساهمة في تسيير شؤونه وممارسة حقه مثلما يتضمنه قانون الولاية والبلدية".
وبشأن مدى تأثر الزيادات المالية التي استفاد منها سلك الشرطة بسبب تراجع أسعار النفط قال الوزير ان ما تم "حق مكتسب لا يمكن الرجوع عنه".
من جهة أخرى وفي رده على سؤال حول تواجد الأفارقة في شوارع الجزائر أكد بلعيز ان لجوئهم إلى الجزائر "قضية إنسانية"، لافتا إلى ان "هذا المهاجر سواء كان سوريا أو ليبيا أو ماليا فإنه جاء إلى الجزائر فرارا من الموت وليس من اجل السياحة".
وذكر في هذا الشأن بتقاليد الجزائر في التعامل بطريقة إنسانية مع مثل هذه الأوضاع، لافتا إلى ان هذه القضية "إنسانية و أنه يستحيل إرجاع هؤلاء إلى بلدانهم بالقوة لان ذلك يعني إرجاعهم إلى الموت".
وفي هذا الشأن، أشار بلعيز إلى أن الجزائر قامت بإنشاء مراكز إيواء لهؤلاء المهاجرين "تتوفر على كل الخدمات والوسائل الضرورية" مبديا أسفه لكون "هناك منهم من يغادر هذه الفضاءات إلى الشارع".
من جهة أخرى أوضح بلعيز أن النيجريين الذين تم إعادتهم مؤخرا إلى بلدانهم قد تم ب"طلب وإلحاح من حكومة بلادهم".
وفي رده على سؤال حول عودة الحزب المحل إلى النشاط السياسي قال الوزير ان هذا الحزب "قد حل بحكم قضائي نهائي", مضيفا بأن "وزارة الداخلية لم تتلق لحد الآن أي طلب بهذا الخصوص".
المصدر: الإذاعة الجزائرية