سقط في مثل هذا اليوم من عام 1965 أول شهيد فلسطيني وهو أحمد موسى الذي نفذ أول عملية فدائية ضد المحتل الإسرائيلي.
ومنذ ذلك التاريخ يحرص الفلسطينيون حكومة وشعبا على إحياء هذه الذكرى حتى لا تذهب تضحيات شهدائهم هباءا ، وتعود الذكرى هذه السنة في ظل حراك دبلوماسي فلسطيني كبير تسعى من خلاله السلطة الوطنية الفلسطينية إلى الانضمام إلى هيئات أممية من بينها المحكمة الجنائية الدولية وهو ما يتمسك به الفلسطينيون رغم مباشرة المحتل تهديداته و تلويح واشنطن بوقف المساعدات.
و يصر الشعب الفلسطيني على التمسك بقضيته لغاية تحقيق النصر، ومن خلال الشهادات التي رصدتها القناة الإذاعية الأولى نلتمس مدى وعي الفلسطينيون كبيرا وصغيرا بثقل وصعوبة مهمتهم لكنهم وبكل إرادة ماضون في طريقهم لأخذ حريتهم بالقوة من المحتل الإسرائيلي.
بدوره أكد خضر الزعنون مراسل القناة الأولى من قطاع غزة بأن يوم الشهيد جاء في ظروف يمر بها الشعب الفلسطيني هي الأصعب سياسيا وإقتصاديا خصوصا بعد حجز إسرائيل لعائدات أموال الضرائب الفلسطينية التي زادت من معاناة الشعب الفلسطيني وإستمرار الحصار على غزة والإستيطان في القدس المحتلة.
و في ذات السياق صرحت رئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى أم جهاد "إن دماء شهدائنا الأبرار التي روت ثرى الوطن أمانة بأعناقنا حتى تحقيق الهدف الذي استشهدوا من أجله بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"
وأضافت: "إن أفضل ما نقدمه لشهدائنا الأبرار الذين ضحوا بحياتهم لأجل الوطن وفي سبيل دحر الاحتلال الاسرائيلي هو الوحدة الوطنية".
وفي هذه الذكرى، دعت أم جهاد عائلات شهداء فلسطين في الداخل والخارج من فلسطينيين وعرب إلى مزيد من الصبر والثبات حتى تتحقق أحلام الشهداء.
المصدر:الإذاعة الجزائرية