أعربت الجزائر عن "ارتياحها" لإعلان وقف إطلاق النار في ليبيا من طرف ائتلاف فجر ليبيا وقيادة أركان الجيش الليبي حسبما أكده الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية عبد القادر مساهل.
و أوضح مساهل قائلا إنها "خطوة ايجابية في اتجاه حل سياسي تفاوضي للأزمة من خلال حوار بين الأطراف الليبية باستثناء الجماعات الإرهابية".
وأضاف مساهل أن هذه المواقف البناءة " تأتي في الوقت الذي يعمل المبعوث الخاص للامين العام الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون على توفير ظروف حوار شامل بهدف إنشاء مؤسسات توافقية تتولى تسيير المرحلة الانتقالية وتحديد رزنامة لتنفيذ الأعمال المبرمجة من اجل تسريع عودة السير الطبيعي لمؤسسات".
وأكد مساهل أن الجزائر التي لم " تتوقف قط عن الدعوة إلى حوار سياسي ستواصل دعمها للأشقاء الليبيين في سعيهم إلى إيجاد حل سياسي من شانه الحفاظ على الوحدة الترابية للبلاد و استقرارها و تلاحم الشعب الليبي الشقيق".
كما جدد في الأخير " دعم الجزائر لجهود برناردينو ليون" و حث مجددا الأطراف الليبية على المشاركة بحسن نية في الحوار من اجل التعجيل بإيجاد حل للازمة يمكن البلاد من استعادة السلم و الأمن و الاستقرار".
وأعلنت القيادة العامة للجيش الليبي اليوم الأحد وقف إطلاق النار بدءا من الساعة ال12 من منتصف ليلة الأحد 18 يناير الجاري في البر والبحر والجو على كل الجبهات واستثنت ملاحقة الإرهابيين الذين لا يعترفون بحق الليبيين في بناء دولتهم ولا يقررون الأسس الديمقراطية للدولة في حين مازال الجدل يحوم حول موقف قوات فجر ليبيا وعملية الشروق من وقف إطلاق النار رغم إعلانها في وقت مبكر وقف إطلاق النار عقب انتهاء الجولة الأولى من الحوار التي عقدت في جنيف نهاية الأسبوع الماضي.
المؤتمر الوطني الليبي المنتهية ولايته" قد وافق في وقت سابق من اليوم على المشاركة في الحوار الوطني الليبي تحت رعاية الأمم المتحدة بشرط أن يعقد داخل البلاد
بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا تعتبر إعلان وقف إطلاق النار يرمي إلى تسوية النزاع
من جهتها أثنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اليوم الاحد على إعلان وقف أطلاق النار الصادر عن أطراف الصراع في البلاد مضيفة أنه يرمي إلى تسوية النزاع بشكل سلمي من خلال الحوار.
ودعت البعثة في بيان لها اليوم الأحد جميع الأطراف إلى العمل معها على تحديد عناصر وقف إطلاق النار لضمان الالتزام به.
ورأت أن هذه الإشارة المشجعة تساهم بشكل كبير في إيجاد بيئة مواتية لعملية الحوار الليبي الجارية والتي انتهت أولى جلساتها الخميس الماضي بمقر الأمم المتحدة في جنيف.
وحثت الأطراف على ضمان تطبيق وقف إطلاق النار على الأرض وفي البحر والجو إضافة إلى حركة العناصر المسلحة والمركبات مشيرة إلى أن لجانا من الطرفين ستقوم بالتنسيق مع البعثة لمعالجة أية خروقات قد تحدث.
وطالبت البعثة بوقف القتال لإنقاذ الأرواح الليبية ووقف الدمار وتمهيد الطريق للبحث بشكل سلمي عن حلول للأزمة السياسية والأمنية في ليبيا من خلال الحوار.
وقالت البعثة في ختام بيانها إن من شأن الهدنة أن تمكن تدفق المساعدات الإنسانية إلى النازحين والمحتاجين في المناطق المتضررة كما ستشجع المنظمات الدولية على استئناف عملها بشكل كامل في البلاد.
المصدر : الإذاعة الجزائرية