كشف البروفيسور الطاهر ريان رئيس مصلحة أمراض الكلى وزراعتها بمستشفى نفيسة حمود بحسين داي ورئيس مشروع المعهد الوطني للكلى وزراعة الأعضاء، الثلاثاء، أن "عمليات زراعة الكلى بالجزائر منذ البدء في أول عملية في سنة 1985 لم تتجاوز 1200 عملية 99 بالمائة منها أخذت الكلى فيها من الأحياء، بينما لم تجر منذ 1985 سوى 12 عملية فقط لزرع كلى أخذت من الأموات".
وأوضح البروفيسور ريان، في حديثه لبرنامج ضيف الصباح للقناة الأولى، أن عمليات زرع الأعضاء تتم بمعدل 150 عملية في السنة الواحدة، مشيرا إلى أنه في سنة 2013 تم إجراء 156 عملية مقابل أقل من 100 عملية في سنة 2014.
وأرجع المتحدث هذا التراجع إلى كون مراكز تصفية الدم المنتشرة بالوطن، وعددها 13 مركزا، لا تشتغل بصفة عادية لسبب أو لآخر، فضلا عن غياب السائل الخاص بحفظ الأعضاء حيث تفتقده أغلب المستشفيات بسبب تأخر الصيدلية المركزية للمستشفيات في استيراده على حد قوله.
وكشف رئيس مشروع المعهد الوطني للكلى وزراعة الأعضاء أن المعهد الذي سيتم إنجازه بالبليدة وسيكون جاهزا خلال السنة الحالية (2015) قد يساهم في التقليل من حالات التأخر في إجراء عمليات زرع الكلى للمرضى الـ9 آلاف الذين لا يزالون بانتظار دورهم لهذا الغرض، وذلك بعد وصول التجهيزات الخاصة به.
من جانب آخر لفت البـروفيسور الطاهر ريان إلى أن الجزائر تحصي سنويا ما بين 3500 و4000 حالة قصور كلوي مزمن سنويا يخضعون للعلاج بمراكز تصفية الدم، " رغم أنه ليس العلاج الحقيقي لهذا المرض لأن العلاج الحقيقي هو زرع الكلى لا غير".
ورد انتشـار حالات الإصابة بالقصور الكلوي في الجزائر إلى سببين رئيسيين هما: مرض السكري وارتفاع ضغط الدم.