قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر إن إمكانية تجاوز الأزمة السياسية في اليمن لا تزال قائمة من خلال المشاورات مع كل الأطراف لإبرام اتفاق يتيح المضي قدما في العملية السياسية وفقا للمرجعية التي أسست لها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة الوطنية وما تبقى من مهام آلية تنفيذ المبادرة الخليجية.
وحث المبعوث الأممي الموجود في اليمن حاليا - في إحاطته لمجلس الأمن الذي اجتمع الليلة الماضية لبحث الأوضاع في اليمن - كل الأطراف اليمنية التعاون بنية حسنة لخدمة المصلحة الوطنية العليا لليمن.
وكانت عدة أحزاب يمنية تنتمي إلى تكتل اللقاء المشترك قد انسحبت أول أمس من اجتماع مع الحوثيين برعاية جمال بن عمر لبحث حل يتيح الخروج من الأزمة التي أحدثتها استقالة الرئيس اليمني ولكن هؤلاء انسحبوا من الاجتماع بعد ما علموا أن ميليشيات الحوثيين أعتدت على المتظاهرين السلميين كما أكد مسؤولون بهذه الاحزاب أنه لا جدوى من المفاوضات مع الحوثيين.
ولا يعرف من هي القوى السياسية التي اجتمعت مع الحوثيين أمس في ظل هذا الموقف بالإضافة إلى قيام شباب الأحزاب المشاركة في التكتل وعلى رأسها حزب "التجمع اليمني للإصلاح" و"الإشتراكي" و"الناصري" بغلق مقر التكتل في صنعاء احتجاجا على المفاوضات مع الحوثيين في الوقت الذي يحتجزون فيه الرئيس وأعضاء الحكومة المستقيلة وهددوا بغلق مقر هذه الأحزاب إذا ما استمرت في المفاوضات مع الحوثيين.
مظاهرة أمام جامعة صنعاء ضد الحوثيين
هذا وقد نظم مئات الشباب والطلاب اليمنيين مظاهرة أمس الاثنين أمام جامعة صنعاء القديمة للتنديد بمليشيات "أنصار الله" الحوثيين والمطالبة بخروجهم من صنعاء.
وكان الأمن اليمني مدعما باللجان الشعبية التابعة للجماعة قد استعد لهذه المظاهرة وقام بقطع الطريق بين الجامعة والطريق الدائري وقام بتفريق المتظاهرين الذين فروا الى الشوارع الفرعية وفض المظاهرة بسرعة ،وأسفر ذلك عن إصابة عدد من المتظاهرين في الوقت الذي نظم فيه العشرات من الحوثيين مظاهرة تحت حماية قوات الأمن.
ويتهم ناشطون يمنيون - شاركوا في المظاهرة - قوات الامن بالسماح لعناصر الحوثيين بارتداء زي الأمن وانتشروا بكثافة أمام الجامعة لمنع الطلاب من الاشتراك في المظاهرة كما اعتدت هذه العناصر على المتظاهرين السلميين ،واعتدوا على الصحفيين وصادروا الكاميرات الخاصة بهم.