حيا الاتحاد الأوروبي جهود الجزائر لحل الأزمة الليبية سيما اجتماع الأطراف الليبية الذي جرى مؤخرا في الجزائر حسبما أكده بيان نشر اليوم الاثنين عقب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ببروكسل.
و أوضح ذات المصدر أن "الاتحاد الأوروبي يقدر الأهمية التي تكتسيها مختلف محاور العمل الموازي في إطار جهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة التي تسهم في توفير الشروط الملائمة للتوصل إلى اتفاق سياسي كما يحيي في هذا الصدد اجتماع الأطراف السياسية الذي جرى مؤخرا في الجزائر".
كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن ارتياحه لاستئناف الحوار السياسي الليبي تحت إشراف الأمم المتحدة و يطلب من جميع الأطراف الليبية "المساهمة بشكل بناء في التشكيل السريع لحكومة وحدة وطنية قادرة على التعجيل في الانتقال الديمقراطي وبعث مسار إعادة إعمار البلاد".
و أشار في ذات السياق إلى أن "الحوار يجب أن يتقدم بشكل حاسم لان غياب اتفاق سياسي يرهن وحدة ليبيا".
و جدد الاتحاد الأوروبي التأكيد أنه "لا يوجد هناك حل عسكري لهذا النزاع و أن وحده الحل السياسي كفيل بالمضي قدما نحو الأمام و المساهمة في تحقيق السلم و الاستقرار في ليبيا".
و طالب في هذا الصدد "بالوقف الفوري للعنف و يدين جميع انتهاكات حقوق الإنسان".
كما يطلب الاتحاد الأوروبي من جميع الفاعلين الإقليميين و جيران ليبيا "بالتأثير على جميع الفاعلين الوطنيين في ليبيا من اجل إنجاح المفاوضات و ضمان انتقال ديمقراطي في ليبيا و العمل على تجسيد الاتفاقات و تفادي كل عمل من شانه تعميق الانقسامات الحالية".
و أعرب في هذا الصدد عن "انشغاله العميق لتنامي نشاطات الجماعات الإرهابية و المتطرفة" معبرا عن "إدانته" لجميع الأعمال الإرهابية و معلنا "استعداده" لتعزيز تعاونه مع ليبيا في مجال مكافحة الإرهاب.
و تابع البيان ذاته أن "الاتحاد يقترح مساعدته على بلدان الجوار من اجل تعزيز الامكانيات في هذا المجال في ظل الاحترام التام لحقوق الإنسان و دولة القانون و تعزيز الأمن على الحدود و الحد من تهريب الأسلحة و وقف عمليات تدفق المقاتلين الأجانب".
و خلص ذات المصدر إلى أن الاتحاد الأوروبي يأمل في الأخير "في التعاون مع الفاعلين الإقليميين و جيران ليبيا من اجل المساهمة في تحقيق السلم و الاستقرار ي هذا البلد".