أكد رئيس مجموعة جوجل، أن الشركات العملاقة في مجال الإنترنت، “ستنتصر” في معركتها لتقديم أنظمة ترميز لمستخدميها عصية على أنظمة التجسس الحكومية.
وقال إريك شميت، إنه “يتفهم” المبررات التي تقدمها وكالات الاستخبارات وقوات الأمن، التي تخشى أن تصب أنظمة الترميز المقدمة على الأجهزة المصممة للعموم، مثل الهواتف الذكية في مصلحة منظمات إجرامية أو متطرفة، إلا أنه أكد في كلمة له في مركز “أمريكان إنتربرايز إنستيتوت” في واشنطن، أنه من المستحيل جعل هذه الأنظمة متاحة فقط “للأشخاص الطيبين”، وأوضح شميت “أننا لا نعلم كيف نضع (باباً سرياً) يكون مخصصاً فقط للأشخاص الطبيبين”.
والمقصود بتعبير “الباب السري”، هو ثغرة تمكن الأشخاص العارفين بوجودها من التسلل إلى جهاز إلكتروني من دون علم المستخدم.
ولفت شميت إلى “أننا إذا ما وضعنا هذا (الباب السري) في نظامنا فيتعين علينا أن نقول ذلك، لأن البعض سيعلمون بالأمر، مثل الأشخاص ذوو النوايا السيئة يمكن أن يجدوا لأنفسهم طريقة للاختراق”.
وتأتي هذه التصريحات، بعد المخاوف التي أثارتها وكالات الاستخبارات الأمريكية، التي عبر مسؤولوها أخيراً عن رغبتهم في منع كبرى شركات الإنترنت، من طرح هواتف تعتمد على نظام ترميز لا يمكن خرقه، وذلك بذريعة “الأمن القومي”.