تم مؤخرا ببلدية قلعة بوصبع بولاية قالمة إكتشاف "مقبرة رومانية كبيرة" تضم أكثر من 50 قبرا بها هياكل عظمية مكتملة إضافة إلى مجموعة أخرى من اللقى الأثرية وفقا لما أفاد به اليوم الأربعاء ل"وأج" مدير الثقافة سمير الثعالبي .
وأشار ذات المسؤول الى أن فريقا علميا مختصا من المركز الوطني للبحث فيعلم الآثار من الجزائر العاصمة توصل خلال "حفرية أسبار" جاءت استكمالا لأعمال بحثية سابقة بنفس المنطقة إلى اكتشاف هذه المقبرة الرومانية التي تضم هياكل عظمية مكتملة وأخرى غير مكتملة لأطفال ونساء ورجال مدفونة تحت التراب بطريقة منظمة.
وصرح المتحدث أن الباحثين وعلى مدار عملهم طوال شهر مارس الأخير عثروابهذا الموقع الذي يتربع على مساحة إجمالية تصل إلى 2 هكتار أيضا على كتابات لاتينية سيتم استغلالها في تحديد الفترة الدقيقة للمنطقة زيادة على مجموعة كبيرة من الأواني الفخارية المختلفة ومرايا بجانب القبور .
واستنادا لنفس المصدر فإن الغالب على تلك اللقى الأثرية الفخارية أنها ذات استعمال يومي ومنها صحون وقلل مياه ما تزال سليمة بشكل كامل مما يدل على أن التقاليد الرومانية الخاصة بتلك الفترة كانت تدفن مع الميت كل الأغراض التي يحتاج إليها في "حياته الثانية" .
وأضاف أن بعض الأواني الفخارية الموجودة تتضمن أيضا رمزا أو "طابعا" خاصا بإحدى المدن الرومانية المعروفة في تلك الفترة سيقود الباحثين إلى الكثير من الحقائقالتاريخية حول القيمة التاريخية لمنطقة قلعة بوصبع خلال الفترة الرومانية.
وأردف مدير الثقافة قائلا أن عمل هذا الفريق المختص الذي يؤدي مهمته بموجب رخصة بحث أثري من طرف وزارة الثقافة جاء استكمالا "للحفرية الإنقاذية" التي قامت بها فرق مختصة مماثلة عقب الاكتشاف الأول لهذا الموقع بالقرب من المركب الرياضيالجواري ببلدية قلعة بوصبع (12 كلم شمال قالمة) على الطريق الوطني رقم 21 باتجاهولاية عنابة .
كما تميز البحث العلمي المنجز مؤخرا على المنطقة بمشاركة مجموعة من طلبةجامعة قالمة استفادوا من إجراء تربص تطبيقي على الموقع يضيف المصدر السالف الذكر لافتا إلى إمكانية إنشاء متحف أو مرفق أثري هام بالمكان يكون مقصدا للباحثين والمهتمين.
الجدير بالذكر أن منطقة قلعة بوصبع هي من المدن النوميدية القديمة والتيحافظت على قيمتها خلال الفترة الرومانية والتي ستتعزز مكانتها الأثرية بشكل أكبر بعد اكتشاف هذا الموقع .
المصدر: وكالة الانباء الجزائرية