أكد الأمين العام للأمم المتحدة, بان كي مون, أن مجلس الأمن والمجتمع الدولي قادران على لعب دور "حاسم" لحل النزاع في الصحراء الغربية.
ونقلت وكالة الأنباء الصحرواية هذا السبت أن السيد بان كي مون عبر في التقرير الذي سلمه الجمعة إلى مجلس الأمن الأممي حول الصحراء الغربية, عن "قناعة في قدرة مجلس الأمن والمجتمع الدولي ككل على لعب دور حاسم لحل النزاع في الصحراء الغربية".
وأوضح بان كي مون في هذا السياق أن "دعم مجلس الأمن وطرفي النزاع والبلدان المجاورة لمهمة مبعوثه الشخصي للصحراء الغربية, كريستوفر روس, مهمة في هذا الظرف لتحقيق تقدم في العملية التفاوضية".
كما دعا المسؤول الأممي في توصياته --حسب نفس المصدر-- طرفي النزاع (المغرب وجبهة البوليزاريو) إلى "مضاعفة الجهود من اجل التفاوض على حل سياسي عادل ودائم يضمن للشعب الصحراوي حق تقرير المصير طبقا لأسس ومبادئ وثوابت ميثاق الأمم المتحدة وآلياتها".
وسجل بان كي مون "تأسفه لعدم إحراز تقدم لحل نزاع الصحراء الغربية وعدم تحقيق أي تقدم في المحادثات منذ التقرير الذي قدمه سنة 2014" مشيرا إلى أنه بعد مرور 40 سنة من اندلاع هذا النزاع "لاشيء يبرر البقاء على الوضع القائم".
واعترف الأمين العام للأمم المتحدة بأن "التوصل إلى تسوية سريعة لنزاع الصحراء الغربية سيساهم في تخفيف المخاطر المحتملة التي يمكن أن تعرفها منطقة الصحراء والساحل", مبرزا أن "الحرمان المتزايد في صفوف الصحراويين وتمدد الشبكات الإجرامية والمتطرفة في منطقة الساحل والصحراء تمثل مخاطر متزايدة على استقرار وأمن المنطقة".
واعتبر في هذا السياق أن تسوية النزاع في الصحراء الغربية "سيؤدي إلى تقليص هذه المخاطر".
ونبه بان كي مون إلى أن طول أمد النزاع ومرور أكثر من 8 سنوات على تقديم مقترحات الطرفيين وعدم تحقيق تقدم في إيجاد حل "يمكن أن يكون مبررا للاستمرار في الحفاظ على الوضع الراهن وبالتالي عدم الانخراط في البحث عن مقترحات بناءة تؤدي إلى إيجاد حل للنزاع".
وفي ملف حقوق الإنسان, دعا نفس المسؤول المجتمع الدولي إلى "تكثيف الدعم المقدم للاجئين الصحراويين", مشيرا إلى أن هذا الدعم "يجب أن يبقى أولوية لدى المجتمع الدولي خاصة في ميادين التغذية والصحة والمياه وغيرها من المجالات الحيوية".
وعبر أيضا عن "قناعته" بأن التقدم الذي يمكن أن تحرزه مفوضية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية سيساهم في "خلق بيئة تساعد على تحقيق تقدم في مسار المفاوضات بين الطرفيين".
ولاحظ تقرير بان كي مون "الاهتمام المتزايد" بالثروات الطبيعية للصحراء الغربية, داعيا في هذا السياق جميع الأطراف الفاعلة إلى "احترام مصالح سكان الصحراء الغربية عندما يتعلق الأمر بالموارد الطبيعية للإقليم".
