انطلقت اليوم الأربعاء بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الاجتماع الأول للجنة العسكرية العربية رفيعة المستوى تحت إشراف رؤساء أركان الجيش في الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية أو من يمثلهم وذلك للنظر في تنفيذ قرار إنشاء قوة عربية مشتركة ومناقشة المهام المنوطة بهذه القوة وكيفية تمويلها.
ويناقش الاجتماع - الذي ترأسه رئيس أركان الجيش المصري باعتبار مصر رئيس الدورة الحالية للقمة العربية - الإجراءات التنفيذية وآليات العمل والموازنة المطلوبة لإنشاء القوة العربية المشتركة وتشكيلها على أن يتم عرض نتائج أعمال فريق الخبراء على اجتماع لمجلس الدفاع العربي المشترك المنتظر عقده في غضون أربعة أشهر لإقرارها قبل رفعها للقمة العربية 27 المقررة بالغرب في مارس 2017.
هذا وكانت القمة العربية في دورتها العادية الـ 26 المنعقدة بشرم الشيخ بمصر يومي 28و 29 مارس الماضي اعتمدت قرار بإنشاء " قوة عربية مشتركة " وكلف القادة العرب الأمين العام للجامعة العربية بالتنسيق مع مصر(الرئيس الدوري للقمة) دعوة لجنة رفيعة المستوى من الخبراء العسكريين تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول العربية للاجتماع خلال شهر من صدور القرار لدراسة كافة جوانب إنشاء القوة العربية المشتركة.
ونص القرار على أن مشاركة الدول العربية في هذه القوة يكون "اختياريا" و إنها ستضطلع بمهام التدخل العسكري السريع لمواجهة الإرهاب والتحديات المتعلقة بهذا الخطر الذي يهدد امن وسلامة أي من الدول الأعضاء وسيادتها الوطنية ويشكل تهديدا مباشرا للامن القومي العربي بما فيها تهديدات التنظيمات الإرهابية وذلك بناء على طلب من الدولة المعنية.
وقال الأمين العام للجامعة العربية في تدخل له في الجلسة الافتتاحية للاجتماع أن إنشاء القوة العسكرية العربية المشتركة "ليس المطلوب منه إنشاء حلف ضد احد و إنما تهدف إلى محاربة الإرهاب والتنسيق الأمني لمواجهة التحديات المرتبطة بالأزمات التي تواجهها المنطقة العربية لصيانة وحماية الأمن القومي العربي".