رحب البرلمان العربي، اليوم الخميس، بمخرجات اجتماع دول جوار ليبيا، الذي استضافته الجزائر يومي 30 و 31 اغسطس الماضي، بمشاركة وزراء خارجية هذه الدول، و ممثلين عن المنظمات الدولية و الاقليمية.
وأكد رئيس البرلمان العربي، عادل العسومي في بيان له، على "أهمية مضامين البيان الختامي الصادر عن الاجتماع، وخاصة تأكيده على الدور المحوري لآلية دول الجوار في دعم المسار الليبي برعاية أممية، والرفض القاطع لجميع أشكال التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية الليبية".
وايضا ما تعلق، يضيف البيان، بــــ "ضرورة خروج جميع المقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية، وتعزيز تدابير بناء الثقة من أجل تهيئة المناخ الملائم لإجراء الانتخابات القادمة في الموعد المقرر لها"، فضلا عن " ضرورة تفعيل الاتفاقية الرباعية بين ليبيا ودول الجوار لتأمين الحدود المشتركة".
وشدد العسومي على أن" أمن واستقرار ليبيا يمثل ضرورة حتمية لأمن واستقرار المنطقة ككل"، معرباذ عن دعم البرلمان العربي الكامل لجميع الجهود العربية والإقليمية والدولية التي تصب في مصلحة تعزيز الأمن والاستقرار في ليبيا".
و دعا البرلمان العربي، في ختام البيان، جميع أطراف العملية السياسية في ليبيا إلى "إعلاء المصلحة العليا للشعب الليبي والتوصل إلى توافق وطني حول جميع القضايا التي تقود إلى حل نهائي ومستدام للأزمة الليبية".
و شارك في الاجتماع الوزاري الرفيع لدول الجوار الليبي ، الذي احتضنته الجزائر، وزراء خارجية كلا من ليبيا و تونس و مصر و السودان والنيجر وتشاد والكونغو، الى جانب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا يان كوبيش، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط، ومفوض الاتحاد الافريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن بانكولي أديوي.
وأكد المشاركون في هذا الاجتماع، على ضرورة اخراج المرتزقة و القوات الاجنبية من البلاد، لتامين اجراء الانتخابات العامة المقررة في 24 ديسمبر المقبل في موعدها ، مع ضرورة اشراك دول الجوار و على رأسها الجزائر في هذه العملية التي ستتم بالتنسيق مع اللجنة العسكرية الليبية 5+5 .
كما شدد المشاركون على اهمية دول الجوار في دفع جهود ارساء الامن و الاستقرار في ليبيا، بما يخدم مصالح شعوب المنطقة، باعتبار هذه الدول هي الاكثر تأثرا بتداعيات ما يحصل في هذا البلد.