إنطلقت صباح اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أشغال الدورة العادية للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني بحضور 272 عضوا و 10 وكالات ضمن 341 عضوا تمت دعوتهم .
و تعد الدورة الحالية للجنة المركزية الأخيرة قبل انعقاد المؤتمر العاشر العادي للحزب.
و قد أدرج في جدول أعمالها عرض حصيلة نشاط السداسي الأولى لسنة 2014, وتنصيب اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر العادي العاشر, ومناقشة اقتراحات الحزب المتعلقة بمشروع التعديل الدستوري وأخيرا تقديم التقرير المالي.
و أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أنه سيعمل من أجل المحافظة على وحدة الحزب "دون إقصاء أو تهميش".
وأضاف سعداني خلال كلمة ألقاها لدى افتتاح أشغال الدورة أنه يرحب "بجميع المبادرات الإيجابية التي تقترح داخل هياكل الحزب", مبرزا استعداد الحزب للدخول في مرحلة جديدة بغية تحقيق المزيد من الانتصارات.
وأشار إلى أن "الذين يسعون إلى تزييف الحقائق هم واهون" على حد تعبيره قبل أن يؤكد أن الحزب سيبقى "وفيا لخدمة الجزائر وحريصا على تمكين الجميع من التعبير عن مواقفهم بكل حرية في إطار احترام الأقلية للأغلبية".
وبخصوص المؤتمر العادي العاشر القادم الذي سيعقد خلال الثلاثي الأول من سنة 2015, دعا سعداني إلى ضرورة جعله "فرصة من أجل تقويم وتقييم أوضاع الحزب ووضعه على سكة التطوير من خلال ديناميكية فعالة متجهة نحو مستقبل أفضل".
ومن جهة أخرى أكد الأمين العام دعم الحزب لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مشددا على أن ذلك "موقف ثابت من أجل مصلحة الجزائر ومن أجل تطبيق برنامجه لبناء دولة الحق والقانون".
وفيما يتعلق بتعديل الدستور, أكد أن مطلب الحزب بذلك "لم يكن سياسيا فقط, بل هو مطلب ضروري من أجل ترشيد الحياة السياسية وتحصين الدولة من كل الهزات وتفعيل المؤسسات وضمان استقرارها".
وعبر عن حرص الحزب على تماسك الجيش الوطني الشعبي, الذي كما قال "ظل وفيا للوطن واستقلال البلاد ووحدتها".