توجت أشغال الدورة ال25 للاتحاد الافريقي بالمصادقة على جملة من التوصيات الهامة في ختام اشغالها التي انعقدت على مدار يومين و احتضنتها عاصمة جنوب افريقيا جوهانسبورغ.
الاشغال التي اختتمت في ساعة متأخرة من يوم الإثنين أشغال تم خلالها المصادقة على مجموعة من التوصيات التي تشمل مكافحة الإرهاب لتعزيز السلم والامن في القارة الإفريقية وكذا ترقية المرأة و مساواتها مع الرجل و مكافحة كل اشكال التمييز ضدها لتحقيق التنمية الإقتصادية و الإجتماعية.
و أكد رئيس الإتحاد الإفريقي روبرت موغابي أن القمة ال25 كانت "مثمرة على مدار يومين" حيث ناقش خلالها رؤساء الدول و الحكومات العديد من المواضيع في مقدمتها إلزامية تمكين المرأة الإفريقية.
و أشار إلى أن الإتحاد يولي أهمية "لمحورية المرأة في التنمية الإقتصادية و الإجتماعية" مؤكدا على ضرورة تفعيل "المساواة بين الجنسين" و محاربة الزواج المبكر و العنف ضد المرأة.
و على الصعيد الإقتصادي صادق رؤساء الدول و الحكومات على الخطة العشرية الأولى التي تتضمن إنشاء منطقة التجارة الحرة إنشاء المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض و الجامعة الإفريقية و كذا القطار السريع.
و تمحور موضوع القمة العادية حول شعار "2015 سنة تمكين المرأة وتنمية إفريقيا من أجل تفعيل أجندة 2063".
و أدان موغابي الإعتداءات الإرهابية التي وقعت في تشاد مشددا على "وجوب الإسراع في إيجاد الطرق و الوسائل الفعالة لمحاربة الإرهاب".
تجديد المساندة للقضية الصحراوية
وجددت القمة مساندة قادة افريقيا للقضية الصحراوية ودعمها الكامل للمبعوث الخاص للاتحاد الافريقي للصحراء الغربية جواكيم سيكانو وطالبت مجلس الامن بتحمل مسؤوليته نحو القضية.
هذا وثمن وزير الشؤون المغاربية لدى الاتحاد الافريقي والجامعة العربية قرار دعم القضية الصحراوية واصفا اياه بالهام وقال "انه يدخل في اطار مساعدة ومرافقة الشعب الصحراوي من طرف الاتحاد الافريقي لتمكينه من حقه في تقرير المصير ".
وأضاف مساهل ان القرار "يطلب كذلك من مجلس الأمن للأمم المتحدة أن يأخد مسؤوليته تجاه هذه القضية" كما يدعو "الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تحدد تاريخا للاستفتاء بالصحراء الغربية ".
وطلبت القمة ا من الجمعية العامة للأمم المتحدة "تحديد تاريخ إجراء استفتاء لتقرير مصير شعب الصحراء الغربية و حماية سلامة الصحراء الغربية كإقليم غير مستقل من كل عمل من شأنه المساس بسلامته ووحدته الترابية".
و كان الوزير الاول السيد عبد المالك سلال قد شارك في أشغال هذه القمة بصفته ممثلا شخصيا لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.
و أفاد في كلمته الختامية أن موضوع السلم و الأمن يدعو إلى القلق في بعض أجزاء القارة مشيرا إلى أن الإتحاد يعمل على "دعم الحوار في النزاعات بين الدول".
المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية