وقعت تنسيقية حركة الازواد عشية امس السبت ببماكو على اتفاق السلم والمصالحة المالية المنبثق عن مسار الجزائر ، و مضى عن تنسيقية حركات الازواد الثلاث المتبقية سيدي ابراهيم ولد سيداتي .
و نصبت الجزائر على راس لجنة المتابعة الدولية التي سيكون مقرها ببماكو عقب التوقيع على اتفاق السلم والمصالحة ، واكد وزير الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ان اللجنة اكملت عملها بنجاح مشيرا الى ان التوقيع سيفتح مرحلة جديدة بمهام مكثفة .
وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد اعلن بمعية نظيره المالي ابراهيم بوبكر كايتا خلال زيارة الصداقة والعمل التي قام بها هذا الاخير للجزائر في 18 و19 جانفي 2015 على انشاء اللجنة الاستراتيجية الجزائرية المالية حول شمال مالي .
وكانت الحكومة المالية و الحركات السياسية العسكرية لشمال مالي المنخرطة في "أرضية الجزائر" و فريق الوساطة الدولية بقيادة الجزائر قد وقعت على اتفاق السلم والمصالحة في مالي في 15 مايو المنصرم
وقد وقعت على الإتفاق تشكيلتان من أصل خمس تعدهما تنسيقية حركات الأزواد وهما التنسيقية من أجل شعب الأزواد وتنسيقية الحركات والجبهات الوطنية للمقاومة.
واشاد وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب بجهود الجزائر لارساء الامن والاستقرار بمالي ، مؤكدا التزام باماكو بتقديم كل الدعم لتسهيل مهمة لجنة المتابعة التي تتراسها الجزائر.
هذا ، وافتتحت امس بباماكو اشغال الدورة التاسعة للجنة الثنائية الاستراتيجية حول شمال مالي برئاسة وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ونظيره عبد الله ديوب .
واوضح لعمامرة خلال تدخله في افتتاح الاشغال ان اللجنة الاستراتيجية التي تم انشاؤها من اجل السلام تعد اداة تبرهن على مصداقية وخصوصية ومثالية العلاقة بين الجزائر ومالي، وهي مدعوة اليوم لان تكون قاعدة قوية حقيقية لارادة البلدين من اجل بذل مزيد من الجهد لضمان نجاح اتفاق السلام والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر .
جددت حكومة مالي شكرها لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على دعمه الكبير لمسار السلم والمصالحة في مالي، وهو ما جاء في الرسالة التي تمت قراءتها بمناسبة مراسم استكمال توقيع تنسيقية حركة الازواد على اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر .
وقد اشاد وزير الخارجية المالي بالالتزام الشخصي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة وحكومته نظير الدعم المقدم لمالي.
المصدر: الاذاعة الجزائرية