توقيع إتفاق السلم والمصالحة بمالي : تواصل ردود الأفعال الدولية المشيدة بدور الجزائر

لاتزال ردود الفعل الدولية تتوالى مرحبة بتوقيع تنسيقية حركات الأزواد يوم السبت الفارط بباماكو على اتفاق السلم و المصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر.

و في هذا الاطار نوه وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان هذا الإثنين بعمل الوساطة الجزائرية من أجل تسوية الأزمة المالية مضيفا أن فرنسا ستتأكد من أن الحكومة المالية ستقبل وجود جماعات في الشمال ضمن عملية إعادة هيكلة الجيش المالي.

و قال وزير الدفاع الفرنسي في حديث خص به صحيفة "لوموند" في طبعتها التي صدرت يوم أمس الثلاثاء ان "فرنسا كسبت الحرب في مطلع 2013 و ها نحن نحقق السلم" مضيفا أن المواجهة المسلحة توجت بتسوية سياسية عكس الوضع في ليبيا.

الجامعة العربية ترحب بتوقيع أطراف النزاع في مالي على اتفاق السلم والمصالحة وتشيد بدور الجزائر الناجح في هذا الانجاز

من جانبه  أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عن ترحيب الجامعة العربية بتوقيع الأطراف المتنازعة في مالي على اتفاق السلم والمصالحة في عاصمة مالي بماكو.

وأشاد الأمين العام فى بيان له "بالوساطة الناجحة" التي قامت بها الدبلوماسية الجزائرية "لضمان توقيع جميع الأطراف المعنية بالأزمة في مالي على اتفاق سلام يسمح باستعادة الأمن والسلام والاستقرار في شمال مالي  بعد فترة صعبة من الاضطرابات".

وهنأ الامين العام للجامعة العربية الأطراف بمالي وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ورئيس الوساطة الدولية  رمطان لعمامرة على هذا "الانجاز الدبلوماسي" معربا عن "ثقته" في أن التزام جميع الأطراف بتنفيذ اتفاق السلام الموقع والانخراط في المصالحة سوف "يعزز من جهود إعادة بناء البلاد  ويساعد في تهدئة الأوضاع في مالي والمنطقة ويصب بدون شك في جهود محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية".

منظمة التعاون الإسلامي تثمن توقيع تنسيقية "حركات أزواد" على اتفاق السلام و المصالحة

كما ثمن أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني توقيع تنسيقية "حركات أزواد" على اتفاق السلام والمصالحة بمالي في باماكو مشيدا بدور الجزائر التي قادت الوساطة الدولية في المفاوضات بين الماليين.

ونوه الأمين العام في بيان له بالوساطة الدولية التي قادتها الحكومة الجزائرية لنجاح مساعيها في إشراك التنسيقية باعتبارها طرفا هاما في عملية الجزائر السلمية.

وحث مدني الأطراف على الالتزام الكامل بتنفيذه بإخلاص بما في ذلك الالتزام بوقف إطلاق  النار وجدد التأكيد على عزم المنظمة بوصفها عضو في فريق الوساطة الدولية على دعم الأطراف المالية في هذه المرحلة الحرجة لتنفيذ الاتفاق.

وقد تم توقيع الاتفاق السبت الماضي  من قبل ممثل تنسيقية حركات الأزواد سيدي ابراهيم ولد سيداتي بحضور وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة ممثل الجزائر التي قادت الوساطة الدولية في المفاوضات بين الماليين.

و شارك في مراسم التوقيع الرئيس المالي ابراهيم بوبكر كايتا و أعضاء من الحكومة المالية و أعضاء في الوساطة الدولية بالاضافة إلى مختلف الأطراف المالية الموقعة على الاتفاق. 

ويأتي هذا عقب التوقيع على اتفاق السلم والمصالحة في مالي في 15 ماي المنصرم من طرف الحكومة المالية و الحركات السياسية-العسكرية لشمال مالي المنخرطة في "أرضية الجزائر" و فريق الوساطة الدولية بقيادة الجزائر.

وفي 5 جوان  وقعت أطراف الحوار المالية بالجزائر على محضر نتائج المفاوضات حول تنفيذ اتفاق السلم و المصالحة في مالي و وثيقة تنص على الترتيبات الأمنية بشمال مالي.

حكومة مالي تتقدم بالشكر للرئيس بوتفليقة على دعمه "الكبير" لمسار السلم و المصالحة في مالي

و كانت حكومة مالي قد جددت شكرها لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، على دعمه "الكبير" لمسار السلم و المصالحة في مالي.وجاء في رسالة شكر بعثت بها حكومة مالي للرئيس بوتفليقة و تمت قراءتهابمناسبة مراسم استكمال مسار التوقيع على مسار السلم و المصالحة في مالي "بهذه  المناسبة  تحرص حكومة مالي على تجديد شكرها و عرفانها للرئيس بوتفليقة علىدعمه الكبير لمسار السلم و المصالحة في مالي".

وجاء في الرسالة أيضا أن حكومة مالي "تأبى إلا أن تشكر الرئيس بوتفليقةعلى حرصه الدائم على تحقيق الوحدة و السلامة الترابية لمالي".

الحكومة البريطانية تشيد بدور الجزائر

و أشادت الحكومة البريطانية الثلاثاء بدور الجزائر في قيادة اتفاق السلم والمصالحة في مالي الذي تم توقيعه بباماكو من طرف تنسيقية حركات الأزواد.

وفي بيان لوزارة الشؤون الخارجية البريطانية نشرته عقب التوقيع على هذا الاتفاق المنبثق عن مسار الجزائر  أعرب الوزير البريطاني لإفريقيا جيمس دودريج عن ارتياحه بشأن التوقيع عن هذا الاتفاق من قبل كل الأطراف المالية.

وأضاف الوزير يقول "أشكر فريق الوساطة الدولية لا سيما الجزائر لقيادتها لمسار السلم والمصالحة"  داعيا "كل الأطراف في مالي إلى العمل سويا من اجل تطبيق شامل وملائم للاتفاق".

وأشار البيان إلى أن المملكة المتحدة مستعدة "للعمل إلى جانب الشركاء الدوليين لدعم الاتفاق".

..وتركيا ترحب

ورحبت تركيا بتوقيع الأطراف المالية على اتفاق السلم و المصالحة الوطنية مشيدة بالدور الذي لعبته الجزائر من خلال قيادتها لفريق الوساطة الدولية.

وقالت الحكومة التركية الثلاثاء في بيان لها ,"نحيي التوقيع على اتفاق السلم و المصالحة الوطنية من طرف الحكومة المالية و بعض الحركات المسلحة في 15 مايو الماضي و من طرف جميع الأطراف في 20 جوان الجاري".

وأعربت الحكومة التركية عن "تهانيها" لكل الأطراف وبـ"الخصوص الحكومة المالية و كذا الجزائر وكل الذين ساهموا في تسهيل الحوار من شركاء إقليميين و دوليين  و اللذين شاركوا في هذا الإنجاز".

كما أكدت على "أهمية هذا التقدم المحقق في الحفاظ على الوحدة الترابية و السيادة الوطنية لدولة مالي, كما أنه يحمل مسؤولية قيمة لكل الأطراف فيما يتعلق بالتحديات التي تواجهها البلاد", حسب البيان.

 

 

 

 

          

 

العالم