مجلس الأمن قلق بشأن تجدد أعمال القتال في جنوب السودان

عقد مجلس الأمن الدولي مشاورات مغلقة حول الوضع في دولة جنوب السودان, استمع خلالها إلى إفادة من رئيسة بعثة الأمم المتحدة هناك ألين مارغريت لوي عبر دائرة تليفزيونية من جوبا وفق ما بثته اليوم السبت وسائل إعلامية.
وعقب المشاورات أعرب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن للشهر الحالي فيتالي تشوركين عن ترحيب الأعضاء بالتوقيع على اتفاق إنهاء الصراع في جنوب السودان, وإعلان الحكومة والمعارضة التزامهما بتنفيذه, ولكنه أشار إلى أن أعضاء المجلس أعربوا عن القلق البالغ إزاء التقارير الأخيرة عن وقوع أعمال قتال,ودعوا الأطراف إلى الامتثال لاتفاق وقف إطلاق النار الدائم بشكل فوري وبدون شروط.
وجدد المجلس الإعراب عن الاستعداد للنظر في فرض تدابير ملائمة لضمان التطبيق الكامل للاتفاق دون استثناء, والتعامل مع أية انتهاكات أو فشل من أي طرف تجاه بنود الاتفاق. وتشمل تلك التدابير إمكانية فرض حظر على السلاح وعقوبات مستهدفة إضافية.
كما دعا أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى تطوير التدابير الأمنية بين الأطراف, في ورشة العمل المقرر أن تنظمها هيئة "الإيقاد" في أديس أبابا قريبا.
وأكد المجلس أنه ينوي تجديد الولاية الممنوحة لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان, لدعم تنفيذ المهام الرئيسية التي يشملها اتفاق إنهاء الصراع.
يذكر أن زعيم المعارضة المسلحة في جنوب السودان رياك مشار, قد وقع على اتفاق السلام في السابع عشر من الشهر المنصرم, بينما وقع الرئيس سلفاكير ميارديتعلى الاتفاق مؤخرا وبعد ضغط من المجتمع الدولي لاسيما الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي هدد ب " تدخل فوري" في جوبا إذا لم يوقع على الاتفاق.
ويهدف هذا الاتفاق إلى إنهاء شهور من الحرب الأهلية بين فرقاء الأزمة, وينص على عودة مشار إلى منصبه السابق, نائبا للرئيس قبل إقالته منه بعد اتهامه بمحاولة الانقلاب على سلفاكير.