اخفق وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم الطارئ مساء أمس الاثنين ببروكسل في التوصل إلى اتفاق بخصوص تطبيق نظام الحصص في توزيع 160 ألف لاجئ على بلدان الإتحاد.
و في هذا الصدد أوضح المحلل السياسي الأستاذ أحمد ميزاب للقناة الإذاعية الأولى أن" ملف اللاجئين بالنسبة لدول الإتحاد الأوروبي أصبح مثل القنبلة الموقوتة التي لا تحقق الإجماع على مستوى طاولة دول الاتحاد الأوروبي.
و أضاف الأستاذ أحمد ميزاب أنه "هناك استقالة جماعية من تحمل المسؤوليات اتجاه هذا الملف ، و يبرز من جديد بأن هذا الملف أضحى مجال تتجاذب فيه الأقطاب من حيث المصالح و أهميتها، و أنها لا تريد أن تتطلع بدورها الإنساني من حماية و رعاية لهؤلاء اللاجئين.
و قال المحلل السياسي أن مسألة اللاجئين ستتحول مسألتهم إلى مسألة اضطهاد أفراد و إلى مسألة إنسانية محضة، وفي هذا الشأن يعتقد الأستاذ ميزاب أنه كان من المفروض حين انفجر لأول مرة هذا الملف أن يكون هنالك قرارا موحدا في تحمل المسؤوليات و في تخصيص برامج لحماية ورعاية هؤلاء اللاجئين لاسيما بعد الأحداث الأليمة التي شهدتها شواطئ دول الاتحاد الأوروبي.
و أضاف المتحدث ذاته أنه ما يحدث الآن يعكس كل تلك القراءات باعتبار أن هنالك تخوف من أمر معين أو التوجه إلى سياسة انتقائية ويعتقد الأستاذ ميزاب أن هذا لن يخدم الملف بشكل كبير.
المصدر: الإذاعة الجزائرية