عز الدين ميهوبي يعطي اشارة انطلاق تصوير فيلم " الطريق الى قسنطينة" للمخرج نبيل حاجي

 أعطيت صباح هذا الأحد بالمكتبة الوطنية اشارة انطلاق تصوير الفيلم التاريخي " الطريق الى قسنطينة" للمخرج الشاب نبيل حاجي وقصة للسيناريست والشاعر رشدي رضوان ومن انتاج المركز الجزائري لتطوير السينما و المنتج المنفذ مؤسسة البيت وذلك بحضور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي و كذا اطارات  في الوزارة.

كما شهد انطلاق تصوير هذا الفيلم الذي يندرج ضمن الأفلام المنجزة في اطار قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015  حضور مدير دائرة السينما في عاصمة الثقافة العربية،وهو مدير المركز الجزائري للسينما والسمعي البصري، ومدير المركز الجزائري لتطوير االسينما ( المنتج للفيلم) وعدد كبير من الصحفيين والوجوه الثقافية والفنية.

و يحاول هذا الفيلم الوثائقي، تبلغ مدته 52 دقيقة، استرجاع تفاصيل الرحلة التي قام بها حمدان خوجة من مدينة الجزائر إلى قسنطينة سنة 1832، من أجل لقاء الحاج أحمد باي.

 كما يحاول الفيلم المقاربة بين الأمس واليوم من خلال توظيف شخصية الباحثة الأجنبية (جوانا) التي تسير على خطى حمدان خوجة في رحلة من الجزائر العاصمة إلى قسنطينة في سنة 2013، عبر نفس المحطات التي وقفت فيها رحلة حمدان خوجة، لنكتشف معها صور الجزائر الجديدة.

و تعود الباحثة المتخصصة في التاريخ إلى المكتبة الوطنية بباريس للبحث عن مستندات متعلقة بأملاك حمدان خوجة التي صادرها الفرنسيون سنة 1833 بعد احتلال الجزائر، وعلى إثر ذلك سافر خوجة مع ابنه رضا (من مواليد 1820) إلى باريس، لاستعادتها لكنه لم يفلح في ذلك.

و تلجأ الباحثة إلى الأرشيف الفرنسي في محاولة لإعادة فتح القضية مجددا فتعثر على مخطوط بعنوان souvenirs d’un voyage a constantine a travers les montagnes  "ذكريات رحلة إلى قسنطينة عبر المناطق الجبلية"، كتبه علي رضا خوجة نجل حمدان خوجة، بعد الرحلة التي قادتهما من مدينة الجزائر إلى قسنطينة في صيف 1832، بأمر من الدوق دي روفيقو محملين برسالة إلى الحاج أحمد باي. وقد حرّرت هذه الرحلة أصلا بالعربية وقام Feliciende-Sauly بترجمتها إلى الفرنسية.

وشهدت الرحلة، التي قطعها حمدان خوجة وابنه من الجزائر إلى قسنطينة، على ظهر الدواب، محطات كثيرة وأحداث رصدها علي رضا في مشاهدات توثيقية يمكن إدراجها تحت مسمّى أدب الرحلة. حيث حطّ الرجلان رحالهما في أربع مناطق على وجه الخصوص، ابتداء من مدينة الجزائر، مرورا بسهول متيجة ثم جبال جرجرة وجبال البيبان وصولا إلى قسنطينة.

وتقررالباحثة اقتفاء أثر الرحلة مجددا، فتزور الجزائر وتعيد توثيق الرحلة على طريقتها وعبر مشاهداتها (الراهنة) لسنة 2013، في المناطق نفسها التي وقفت فيها رحلة حمدان وابنه رضا سنة 1832.

للاشارة فان الباحثة الفرنسية من أصل سوري، تعود جذور عائلتها إلى فترة تواجد الأمير عبد القادر بدمشق ويرجّح أن تكون من عائلة علي رضا خوجة، الذي أقام في سورية في أواخر حياته حتى وفاته سنة 1883

البطاقة الفنية للفيلم

العنوان: "الطريق إلى قسنطينة"

النوع: فيلم وثائقي

المدة: 52 دقيقة

سيناريو : رشدي رضوان

إخراج: نبيل حاجي

المنتج: المركز الجزائري لتطوير السينما – وزارة الثقافة

المنتج المنفذ: مؤسسة البيت

مدة التصوير:04 أسابيع

أماكن التصوير: مدينة الجزائر، البويرة، برج بوعرريج، قسنطينة

تمثيل: شهرزاد كراشني – في دور "جوانا"

وبمشاركة مجموعة من الباحثين والمؤرخين....

 

 

ثقافة وفنون, سينما