تمر، اليوم ، الذكرى الـ11 لرحيل الزعيم الفلسطيني و الرئيس السابق للسلطة الفلسطينية ، ياسر عرفات ، الذي ارتبط اسمه بأهم محطات نضال الشعب الفلسطيني .
و قد بدأ مساره بترأس منظمة التحرير الفلسطينية و الذي أشتهر بحامل غصن الزيتون في يد و البندقية في يد ، و رافع من أجل القضية الفلسطينية في كل المنابر، الاقليمية و الدولية.
و ظلّ عرفات يردّد و هو محاصر من قبل الاحتلال انّه لن يكون ، أسيرا أو طريدا أو قتبلا و لكنّه سيكون شهيدا و "كلّنا مشروع شهادة" كما قال حيث كان يعتبر نفسه مثل كلّ الفلسطنيين المستعدين للشهادة من أجل قضيتهم.
و فيما يتعلّق بملابسلت وفاته التي لم تتكشّف لغاية اليوم ، أكد رئيس لجنة التحقيق في اغتيال عرفات ، توفيق الطيراوي، في تصريح للقناة الأولى أن التحقيقات أفضت إلى أن إسرائيل وراء الجريمة و أن كل الأدلة تثبت ذلك .
كما صرح ذات المتحدث أن التحاليل أثبتت أن الراحل عرفات قد قتل بالسم مضيفا أن الأسباب الحقيقية و الدقيقة وراء وفاته لاتزال غامضة رغم التحقيقات الطويلة .
و كان الراحل عرفات قد نقل من مقر المقاطعة في رام الله عام 2004 بعد مفاوضات و تدخلات دولية ، إلى مستشفى بيرسي العسكري بفرنسا ، اثر تدهور حالته الصحية بشكل مفاجئ و ما أن وصل إلى هناك حتى دخل في غيبوبة عميقة و تعرض إلى نزيف داخلي عطل جزءا من الدماغ، و أعلن لاحقا عن وفاته طبيعيا عن عمر ناهز 75 سنة مع عدم وجود شبهة جنائية في وفاته.
و لم يقتنع الكثير بهذا الاستنتاج عن الوفاة الطبيعية منهم زوجته "سهى" و طبيبه الخاص الذين طالبوا باجراء تشريح للجثة و تحقيق اضافي، بعد بروز فرضية تسميمه بمادة "البولونيوم 210 المشعة" في الايام التي سبقت ظهور اعراض غثيان وآلام بطن عليه لم يفلح الاطباء في ايقافها.
من جهة أخرى فتح محققون من فرنسا و روسيا و كذا من سويسرا ، ملف ملابسات وفاة عرفات عام 2012 و تمّ تسليم ما يقارب 60 عينة الى فريق الخبراء الأجانب لبحث الأسباب الحقيقية للوفاة.
رحل عرفات بعد ان انجر الكثير و يبقى رمزا للنضال و التحرر في العالم ، و هو من سعى دوما الى تجسيد استقلال فلسطين الذي اعلن عنه في الجزائر عام 1988.
المصدر : الاذاعة الجزائرية