هاجم مئات من النشطاء الموالين لروسيا المقر الرئيسي للشرطة في مدينة أوديسا الواقعة في جنوبي أوكرانيا، و هو ما اضطر الشرطة إلى إطلاق سراح بضعة معتقلين تم توقيفهم على خلفية اضطرابات الجمعة في محاولة لتهدئة المحتجين.
وقد لقي أكثر من 40 شخصا مصرعهم في تلك الاضطرابات علما بأن معظمهم من الانفصاليين الموالين لروسيا الذين كانوا قد لجأوا إلى بناية تابعة للنقابة المحلية للاحتماء بها لكن النيران اشتعلت فيها.
وحمل رئيس الوزراء الأوكراني، أرسيني ياتسينيوك، أجهزة الأمن المحلية في مدينة أوديسا مسؤولية الفشل في السيطرة على أعمال العنف الأخيرة.
وأوضح ياتسينيوك قائلا "شخصيا، أحمل أجهزة الأمن ومكتب إنفاذ القانون المسؤولية بسبب عدم اضطلاعهما بمسؤوليتهما في وقف هذه الاضطرابات".
وأضاف رئيس الوزراء قائلا "هذه الأجهزة الأمنية تعوزها الكفاءة وقد خالفت القانون".
ومضى ياتسينيوك في القول إن رئيس الشرطة في المدينة قد عزل من منصبه، وإن مكتب الادعاء العام بدأ تحقيقا لتحديد ملابسات الحادث.
وأوضح قائلا إن التحقيق "سيشمل الجميع بمن فيهم رئيس الشرطة ونوابه وأفراد الشرطة الذين لهم صلة بما حدث".
لكن رئيس الوزراء حمل المجموعات الموالية لروسيا مسؤولية "الاستفزازات التي تقود إلى الاضطرابات"، واتهم روسيا والانفصاليين الموالين لها بتدبير "حرب حقيقية.... للقضاء على أوكرانيا واستقلالها".
حراك دولي: وزير الخارجية الألماني يدعو لعقد مؤتمر ثان في جنيف لتسوية الصراع في أوكرانيا
أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينمايرعن تأييده لعقد مؤتمر ثان في جنيف لتسوية الصراع في أوكرانيا.
وقال الوزير الألماني في مقابلة تلفزيونية الاحد " إن الاتفاقات الأساسية في مؤتمرجنيف الأول بين الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي ومنها الاتفاقات الخاصة بنبذ العنف ونزع الأسلحة غير المشروعة لم تتحقق حتى الآن".
وأضاف إنه من الضروري الآن أن يتبع مؤتمر جنيف الأول مؤتمر ثان يتم فيه إقرار مواعيد واضحة لتسوية هذا الصراع والتوصل إلى حل سياسي".
وأعرب شتاينماير عن تأييده لمنح منظمة الأمن والتعاون في أوروبا دورا أكبر وإسناد مهمات الوساطة لها والعمل على رعاية مفاوضات لتهدئة الصراعات المحلية في العديد من المدن الأوكرانية.
المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية