أكد الدبلوماسي الروسي فاتسلاف ماتوزوف، على عدم التوصل بعد إلى حل سياسي لقطع الطريق على التنظيمات الإرهابية و المتطرفة رغم المبادرة الروسية قصد إنشاء تحالف إقليمي واسع لمحاربة التنظيم الإرهابي المسمى "داعش" بالشرق الأوسط و كذا تواجد الدول العربية سوريا و الأردن والسعودية وتركيا في موسكو هذا الثلاثاء ، للبحث مع المسؤولين الروسيين في الازمة السورية.
و أضاف فاتسلاف ماتوزوف خلال اتصال هاتفي على أمواج القناة الإذاعية الدولية ضمن برنامج "حدث و حديث" أن الدول المعنية لم تتوصل بعد إلى توحيد الجهود لمحاربة ما يسمى بـ "داعش" الإرهابي وان أول مبادرة كانت من دولة السعودية لتشكيل تحالف إقليمي لمكافحة داعش مضيفا أن روسيا لم تكن ضد هذه المبادرة من البداية لكن موقفها انطلق من ضرورة مشاركة كل الدول الأطراف.
كما ابرز أن روسيا مستعدة لأن تتعاون مع المنظمات المقاتلة في سوريا لتنصيب غاراتها الجوية ومحاربة داعش.
و في ذات الصدد، قال المتحدث الروسي أن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس بوتين إلى الشرق الأوسط أكد على ضرورة مكافحة الإرهاب في مسار موازي و البحث عن حل سياسي مشيرا إلى أن العديد من الوفود المعارضة السورية تتوجه إلى موسكو في إطار تشجيع روسيا وجميع الأطراف من اجل الجلوس على طاولة الحوار.
و بالنسبة للموقف التركي لم يتوقع الدبلوماسي الروسي للعلاقات التركية السورية أن تتحسن بسبب أن الموقف التركي واضح -حسب قوله -" فتركيا تدعم ماديا و إعلاميا و سياسيا الجبهات الإسلامية ". مضيفا أن على تركيا غلق الحدود مع سوريا لمنع "التغلغل الإرهابي".
وقال إن روسيا تواصل اتصالاتها مع الحكومة السورية و المعارضة السياسية داخل و خارج سوريا لتشجيع جميع الأطراف من اجل الجلوس على طاولة الحوار لفك الأزمة.
من جهة أخرى، ابرز المتحدث أن خطر الإرهاب يهدد كل الدول العربية و كذا الغربية و على جميع الأطراف المعنية أن ترحب بالموقف الروسي، وحسب المتحدث فان هدف داعش ليس الدول الغربية بل تغيير الأنظمة العربية بداية من تونس مرورا بليبيا و مصر الأردن و كذا دول الخليج بما فيها المملكة العربية السعودية مؤكدا أن العمليات الإرهابية التي تحصل في بعض الدول الأوروبية ما هي إلا للإساءة بسمعة الإسلام و قطع العلاقات الأوروبية بالدول العربية .
المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية