ناقش برنامج "حدث و حديث" الذي يبث على قناة الإذاعة الدولية موضوع قلق الأردن خوفا من تسرب عناصر ما يسمى بـ"داعش" بين اللاجئين السوريين على حدوده مع سوريا رغم أن عمان تكافح خطر هذه التنظيمات الإرهابية داخليا، و بتواجد جيشها على حدودها الشمالية وكذا التنسيق مع التحالف الدولي .
أكد مدير مركز الدراسات السياسية في عمان عريب الرنتاوي في اتصال هاتفي مع البرنامج هذا الاحد، أن تصعيد الاشتباكات في المحافظات السورية الجنوبية بالقرب من التجمعات السكانية الأردنية الكثيفة في شمال الأردن هو أمر يستدعي القلق من احتمال تسلل عناصر إرهابية إلى داخل الأردن بعد أن تضيق عليهم الأرض في جنوب سوريا.
و أضاف أن الأردن قد كثفت من الوجود الأمني العسكري على خط الحدود الأردنية السورية معتقدا أن الإجراءات المتخذة في هذا المجال تجعل الأردن مطمئنا على سلامة حدوده.
كما قال المتحدث انه سبق للأردن وأن شهد العديد من محاولات العناصر الإرهابية للتسلل إلى الداخل و قد تصدى لها الأمن الأردني باطلاق النار على هذه العناصر.
من جهة أخرى، أوضح المتحدث أن الأردن متخوف أيضا من احتمال تزايد عدد اللاجئين السوريين من جنوب سوريا كونه البلد الأقرب إليهم ، مبرزا أن العدد اليومي لدخول اللاجئين يتراوح ما بين 50 إلى 70 سوريا.
في ذات الصدد، أضاف انه تم إنشاء مخيمين على الحدود الشمالية الشرقية الأردنية يضمان نحو 16 ألف لاجئ، مضيفا انه "من المحتمل إنشاء مخيمات أخرى في حال تزايد عدد النازحين السوريين".
كما أوضح الرنتاوي أن الأردن يبحث مع الشركاء، وضعه الاقتصادي بسبب نزوح السوريين، سواء في إطار التحالف الدولي أو مع الاتحاد الروسي، مؤكدا أنه قد تلقى بعض الضمانات و الترتيبات من اجل منع وقوع الأردن في أزمة.
و كشف أن الأردن قد تحصل على معلومات بان "هناك اتجاه نحو إجراء مصالحات وطنية محلية في العديد من القرى السورية الجنوبية من اجل تمكين الدولة السورية من السيطرة على هذه المناطق دون الحاجة إلى اقتحامها من أجل إخراج العناصر الإرهابية المتطرفة".
المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية