سلط برنامج "حدث و حديث" للإذاعة الدولية، الضوء على استمرار عملية الحشد العسكري العراقي و مختلف وحدات الجيش الذي يتمركز على مشارف مدينة الموصل للأسبوع السادس على التوالي.
و يرى ملاحظون أنّ الغموض يلف موعد الهجوم لتحرير المدينة من قبضة داعش ، الى جانب التضارب الواضح في التصريحات التي يطلقها القادة العراقيون من جهة، و الأمريكيون من جهة أخرى، في حين تستمر الخلافات السياسية في تحديد التشكيلات المسلحة التي ستنفذ الهجوم.
وقال الكاتب الصحفي العراقي عادل العتابي، هذا الخميس، في تصريح للاذاعة الدولية ، إن نواب البرلمان العراقي، طالبوا رئيس الحكومة بتوضيح سبب تكديس الجنود قرب الموصل و تركهم هناك. متهما في آن واحد من يدعم الإرهاب من داخل البرلمان، و هم الذين يعارضون مشاركة الحشد الشعبي و الجيش العراقي في تحرير الموصل.
كما أكد العتابي أن مسؤولين أمريكيين و عراقيين اعتبروا أن معركة الموصل تتطلب ما بين 24 و 36 ألف مقاتل، في حين أن المعركة لا تحتاج لمثل هذا العدد الهائل من الجنود، بحسبه.
و في رده على سؤال حول الخلافات السياسية الموجودة داخل العراق بخصوص المشاركة في تحرير الموصل من قبضة داعش، أوضح العتابي أن بعض الأعضاء في البرلمان و الأحزاب العراقية المعروفة يعرفون أن معركة الموصل لن تتم لذلك لم يسمحوا لأي قوى اخرى المشاركة على أساس أن الموصل قد تم تحريرها من قبل أهلها. معتقدا أن سكان مدينة الموصل على يقين أنه في حال مشاركة الحشد الشعبي و الجيش العراقي في المعركة فإنهم سيقضون نهائيا على داعش.
من جهة اخرى، قال المتحدث أن الحكومة العراقية تمثل الضعف السياسي في البلاد بسبب التشتت السياسي الداخلي مبرزا انه لن تكون هناك معركة لتحرير الموصل إلا بموافقة أمريكية.
المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية