بــن غبريت : الجيـل الثاني من إصلاحـات المنظومة التربوية يعـد نقلة لـكسب رهان النوعـية

اعتبرت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط هذا الأحد بالطارف بأن الجيل الثاني من إصلاحات المنظومة التربوية يعد"نقلة لكسب رهان نوعية التعليم وأداء المدرسة الجزائرية".

وأوضحت الوزيرة خلال زيارة عمل وتفقد خصت بها عدة هياكل ومشاريع تابعة لقطاعها بولاية الطارف بأن"الجيل الثاني من الإصلاحات يحمل تحسينات من شأنها تصليح الاختلالات وتدارك النقائص سواء منها المتعلقة بمردودية الفعل الييداغوجي أوحوكمة المدرسة الجزائرية".

وذكرت بن غبريط في ذات السياق بأنه"إذا كانت إصلاحات سنة 1979 قد نجحت في كسب رهانات الجزأرة ومجانية التعليم والتعريب آنذاك فإن رهان اليوم يكمن في النوعية"، مشددة بأن هذا الرهان "يمثل مطلب كل المجتمع".

وأضافت بأنه"من مسؤولية المدرسة الجزائرية التي حظيت باستثمارات كبرى وعلى جميع الأصعدة أن تحقق اليوم هذا المطلب وتواكب طموحات المجتمع ككل".

وأوضحت الوزيرة من جهة أخرى بأن"إصلاحات الجيل الثاني يرتقب الشروع في تنفيذها مع الدخول المدرسي 2016-2017 وذلك على مستوى السنتين الأولى والثانية من الطور الإبتدائي والسنة الأولى متوسط في مرحلة أولى قبل أن تعمم على باقي المستويات التعليمية"، مضيفة بأن برنامج هذا الإصلاح "ستسبقه عمليات تكوين لفائدة الطواقم التربوية وهيئات التفتيش".

كما نفت وزيرة التربية الوطنية كذلك من الطارف إشاعة تغيير معاملات بعض المواد في شهادة البكالوريا ، مؤكدة سير الامتحان بصفة عادية من دون أية تغييرات ، حيث أوضحت الوزيرة على هامش زياراتها لهذه الولاية أن جديد إمتحان البكالوريا لم يتعد في هذه الدورة إدخال نقطة التقويم المستمر لمادة التربية البدنية في كشف النقاط.

وفي تقييمها للأداء البيداغوجي للمدرسة الجزائرية حاليا  أشارت بن غبريط إلى ضرورة"معالجة الاختلالات المسجلة بين الإناث والذكور في مسار التمدرس ، خاصة بالمستوى الثانوي"، مؤكدة على ضرورة"معالجة ظاهرة التسرب لدى الذكور بالمستوى الثانوي من خلال ضمان متابعة ومرافقة إيجابية لهذه الفئة من التلاميذ بالطور المتوسط".

واغتنمت الوزيرة فرصة تواجدها بولاية الطارف لتذكر بأن"كل الإجراءات قد اتخذت لضمان شفافية ومصداقية مسابقة توظيف الأساتذة المرتقبة نهاية أفريل الجاري".

وأكدت الوزيرة في هذا السياق إلتزام دائرتها الوزارية بضمان الشفافية ، موضحة بأن هذه المسابقة "مميزة"من خلال صيرورة تحضير وتسيير هذه المسابقة وكذا الإجراءات التي اتخذت لتنفيذ تعهدات الوزارة تجاه الأساتذة المتعاقدين.

وخلال زيارتها التفقدية دشنت وزيرة التربية الوطنية ثلاث ثانويات بكل من بلديات القالة وبريحان والشط من بينها ثانويتين على التوالي خلدون بشير(القالة) ومرقاد براهيم (الشط) من نمط 800 ،   بالإضافة إلى ثانوية "الشاذلي بن جديد"(بريحان) من نمط 1300.

ووقفت الوزيرة خلال محطات زيارتها عند نشاط هيئات التفتيش ولاحظت استعداد كبير من الطاقم التربوي بالطارف لمواكبة الإصلاحات المعلنة، قبل أن تؤكد على ضرورة ترقية التفاعل ما بين الأساتذة والتلاميذ للارتقاء بالفعل التربوي وبلوغ الأهداف المسطرة للإصلاحات المقبل.

وببلدية الزيتونة دشنت بن غبريط إكمالية "نصر صالح بن عبد الله"التي أنجزت برخصة برنامج قدرها 200 مليون د.ج ، كما عاينت بالمدرسة الابتدائية"ساسي الصادق"بذات البلدية الأقسام التحضيرية ونوادي أنشطة التلاميذ لتركز على أهمية تلقين الصغار ثقافة علمية.

كما دشنت وزيرة التربية الوطنية مصلحة لطب العمل بمتوسطة"بلقاسم خريفي"ببلدية بوثلجة وتفقدت أشغال إنجاز ثانوية جديدة ببلدية شبيطة مختار يرتقب استلامها في غضون الدخول المدرسي المقبل،  حيث بلغت وتيرة تقدم أشغالها 80 بالمائة.

المصدر : وكالة الأنباء الجزائرية