أكد القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري أن الإحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تعويض فشله عقب عدم تمكنه من تخطي حدود غزة بإرتكاب مجازر في حق المدنيين و آخرها مجزرة حي الشجايعية شرق غزة و التي ذهب ضحيتها أكثر من 60 شهيدا بالإضافة إلى مئات المصابين.
و بحسب أبو زهري الذي نزل هذا الأحد ضيفا على برنامج حدث و حديث الذي يبث على القناة الدولية فإن "حي الشجايعية دمر بالكامل تقريبا و المؤسف في الأمر أن سيارات الإسعاف لم تتمكن من بلوغ مكان القصف حيث يعاني العشرات من المصابين و أغلبهم أطفال و نساء".
و يرى القيادي في حركة حماس أن "الإحتلال الإسرائيلي يحاول خلق حالة من الرعب و الإرهاب في كل بيت فلسطيني.لكن المقاومة تصدت له و منعته من بلوغ غزة و كبدته خسائر كبيرة حيث اعلنت كتائب القسام أنها تمكنت من قتل 28 جنديا إسرائيليا.لكن وبالمقابل فإن هناك تضليلا إعلاميا إسرائيليا لواقع الحال، حيث يحاول الإحتلال إخفاء عدد قتلاه و يفرض رقابة عسكرية على الإعلام لتحديد و ضبط ما ينشر".
من جهة ثانية يعتقد القيادي أبو زهري أن الورقة التي إقترحتها مصر للتهدئة لم تأت بالجديد لأنها تدعو إلى وقف النار أولا بين الطرفين و بعد ذلك الجلوس على طاولة الحوار و هو أمر غير مقبول -يضيف أبو زهري- "لأنه لا توجد ضمانات تؤكد إستجابة الإحتلال".
كما إستدل قيادي حماس بمسار المفوضات بين السلطة الفلسطينية و الإحتلال على مدار أكثر من 20 سنة والتي لم تحقق شيئا ملموسا و يرى أنه "من غير المعقول بعد كل تضحيات الشعب الفلسطيني أن نتفاوض على فتح معبر هنا أو هناك".
وتقتصر شروط حماس للتهدئة على مطالب إنسانية و هي ضمان الحياة الكريمة للشعب الفلسطيني و وقف العدوان الإسرائيلي بكل أشكاله و رفع الحصار.
المصدر:الإذاعة الجزائرية