أعلن رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك عن استقالته بسبب تفكك الائتلاف النيابي في البرلمان الأوكراني.
ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن ياتسينيوك قوله إنه "في حال عدم وجود ائتلاف جديد وتفكك الإئتلاف الحالي في الجمهورية البرلمانية الرئاسية فلابد للحكومة ورئيس الوزراء من الاستقالة". وأنا أعلن استقالتي بسبب تفكك الائتلاف وعرقلة المبادرات الحكومية".
ووصف عدم قبول البرلمان بمشاريع القوانين الهادفة إلى تقديم المساعدة الاجتماعية للجيش الأوكراني والشرطة والمعلمين, بالإضافة إلى رفضه دعم مشروع قانون يسمح لمجلس الوزراء بإعطاء 49% من نظام نقل الغاز الأوكراني للمستثمرين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي, وصفه بغير المقبول.
وأضاف أن "التفكك اليوم ناجم عن القوانين التي كانت ستملأ إيرادات الميزانية. إنه أمر مفهوم : فمن يود الذهاب إلى صناديق الاقتراع والتصويت لصالح القوانين التي لا تحظى بشعبية".
ويرى أن الحكومة الحالية قد توصف بالمثالية بعد سنوات. وقال: "هل أنا راض عن العمل? بالطبع, لا. فكنت أود أن أفعل الأكثر والأفضل. ولكن للإجابة على السؤال حول ما إذا كنا فعلنا كل ما بوسعنا يمكنني الإجابة بكل ثقة, أجل فعلنا".
ووفقا لأقواله فإن ما حدث في قاعة البرلمان اليوم سيجلب عواقب معقدة, وقد تكون وخيمة للبلاد.
وينص الدستور الأوكراني على أن استقالة رئيس الوزراء يجب أن تتبع باستقالة الحكومة بأكملها. ويواصل مجلس الوزراء عمله حتى تشكيل الحكومة الجديدة.
وكان ياتسينيوك قد تولى رئاسة الوزراء في أوكرانيا في أعقاب أحداث العنف التي اطاحت بالرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش .. على خلفية ابرامه اتفاقا مع روسيا في الوقت الذي كانت تطالب فيه المعارضة - التي وصلت للحكم حاليا - بالدخول في شراكة مع الاتحاد الأوروبي .