دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي هذا السبت بورقلة الولاة والولاة المنتدبين بجنوب البلاد إلى ضرورة التحكم في تطورات سوق الشغل والعمل على تأهيل الرأس مال البشري بما يتناسب مع حاجيات المنطقة.
وأكد الوزير في مداخلته في اللقاء الجهوي لولاة الجنوب على التحكم في تطورات سوق الشغل والعمل على تأهيل الرأس مال البشري بما يتناسب مع حاجيات مناطق الجنوب من كفاءات ، لاسيما في مجالات الطاقات المتجددة والهندسة الفلاحية والطاقة التقليدية وغيرها من المؤهلات التي تعتبر هذه المناطق في أمس الحاجة إليها.
كما نوه بالدور المحوري الذي تلعبه الجامعات والمراكز الجامعية والمعاهد المتخصصة في هذا الشأن وفقا لإستراتيجية راجحة وطويلة الأمد.
وفي سياق متصل تطرق الوزير إلى أهمية''ضمان العدالة والمساواة في الفرص لأبناء الولايات الجنوبية في مجال التوظيف وتقلد المسؤوليات التي تتناسب ومؤهلاتهم والعمل في إطار مخطط هادف لتمكينهم من المشاركة في الجهد التنموي الوطني".
ومن جهة أخرى أكد على ضرورة العمل لتعمير المناطق الصحراوية غير الآهلة ، لاسيما عبر محاور عين صالح-تمنراست وبشار-أدرار وبرج باجي مختار ، حيث تم الشروع في إنجاز مرافق قاعدية على مستوى المناطق الحدودية والمحاور السالفة الذكر بهدف إنشاء نواة لتجمعات سكانية دائمة وقارة ، لاسيما عبر تشجيع الاستثمار الفلاحي.
''إن تعميم المجهود التنموي بالجنوب وتدارك النقائص المسجلة كان دائما هاجسا يؤرق السلطات العمومية''يضيف بدوي ، مشيرا أن هذا التوجه يتجلى من خلال المشاريع الضخمة التي استفادت منها العديد من الولايات الجنوبية على غرار مشروع القرن بتحويل المياه الشروب من عين صالح إلى تمنراست على مسافة 700 كلم ومعالجة ظاهرة تصاعد المياه الجوفية وتحسين نسب الربط بالشبكات القاعدية وشق الطرقات لفك العزلة على الساكنة في أبعد النقاط الجغرافية.
وصرح وزير الداخلية والجماعات المحلية أنه عكس ما قاله في تجمعات سابقة بأن''عهد التحويلات المالية المركزية قد ولى''فإن الأمر يستثني ولايات الجنوب باعتبار''أن المنطقة لا زالت في حاجة لمرافقة في برامجها التنموية وأن مرافقة الدولة ستوجه فقط للجماعات المحلية التي هي في أمس الحاجة لها والتي تعاني من عجز هيكلي لا يمكن تجاوزه من دون دعم خارجي''.
كما أبرز بدوي أهمية استحداث الولايات المنتدبة بهدف تخفيف العبء على الولايات التقليدية وتركيز المجهود التنموي على كل الأقاليم رغم اختلافاتها بغية تحقيق تنمية متوازنة وشاملة ، لاسيما على مستوى المناطق الحدودية التي تحتاج إلى عناية خاصة وعمل تنموي إستراتيجي.
بدوي : الجماعات المحلية ملزمة بالتوجه نحو التحصيل الجبائي وتثمين تراثها
أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي خلال لقاء جمعه بولاة الجنوب هذا السبت بورقلة أن الجماعات المحلية ملزمة بالتوجه نحو التحصيل الجبائي وتثمين تراثها. ودعا الوزير المسؤولين المحليين لتحسين أدائهم في مجال الضرائب لاسيما ما تعلق بالضريبة الجوارية (العقار الرسم على الإقامة..الخ).
وقال الوزير أن ولايات الجنوب تزخر بطاقات هائلة ينبغي تثمينها واستثمارها مؤكدا ان الدولة تبقى المرافق والمسهل للاستثمارات التي يتعين جلبها لتجسيد المشاريع المدرة للثروة والخلاقة لمناصب الشغل.
وأكد مجددا أن الدولة ستستمر في مرافقة الجماعات المحلية بالجنوب داعيا الولاة إلى زرع الأمل وإلى تشجيع المواطنين على تبني الحوار والتشاور في تسيير معاشهم اليومي.
كما أمر بدوي المسؤولين المحليين بتكييف الإنارة العمومية الحالية بالطاقة الشمسية على مجموع ولايات الجنوب قبل توسيع استغلال هذه الطاقة إلى قطاعات أخرى.
وقد استمع الوزير للانشغالات التي طرحها الولاة والتي تتمحور حول التسيير المركزي للمناطق الصناعية ومناطق النشاط ومشكل الحصول على ملكية العقار الفلاحي من اجل تثمين الموارد المائية و تعبئتها.
كما تطرقوا للمشاكل المرتبطة بتحسين النقل وبطء تسوية مسائل العقار والتسهيلات المتعلقة بتصدير المنتوجات الفلاحية نحو البلدان المجاورة ودعوا إلى تخفيف الإجراءات التنظيمية في مجال الاستثمار الفلاحي.
المصدر : الإذاعة الجزائرية + واج