هاجم العداء توفيق مخلوفي صاحب فضية الـ 1500م خلال أولمبياد ري دي جانيرو 2016 بشدة بعض مسؤولي الرياضة الجزائرية متهما إياهم بمحاولة إيذائه وعدم مساعدته رغم الامكانيات المعتبرة التي خصصتها الدولة لمساعدة الرياضيين وتطوير الرياضة في البلاد على حد تعبيره.
وقال مخلوفي في تصريح للصحفيين عقب نهائي 1500 متر: " الدولة الجزائرية خصصت إمكانيات معتبرة لمساعدة الرياضيين للتحضير في أحسن الظروف غير أنه وللأسف بعض مسئولي الرياضة الجزائرية على كل المستويات لم يكونوا في مستوى المهمة التي أوكلت لهم. لقد خيبوا آمال الشعب الجزائري والسلطات المحلية".
وأوضح : "هؤلاء الأشخاص يستغلون مناصبهم لتحقيق مآرب شخصية دون مصالح الرياضيين. لقد عانيت معهم طيلة السنوات الأربع الأخيرة أي منذ لقبي الاولمبي بلندن وماذا عسى أن يقول الرياضيون الآخرون غير المعروفين. الحكومة خصصت إمكانيات ضخمة لمساعدة الرياضيين الجزائريين لكن هؤلاء المسئولين لا يفكرون إلا في مصالحهم الشخصية والنتيجة نراها اليوم في الالعاب الاولمبية''.
وأضاف: ''لقد حاولوا إيذائي بشتى الطرق. الرياضيون الجزائريون الذين شاركوا في العاب ريو كانوا قادرين على تحقيق نتائج أحسن بكثير من تلك التي سجلوها. للأسف هؤلاء المسؤلين يفعلون المستحيل لتحميل الرياضيين مسؤولية الإخفاق، حتى أنهم شككوا في مشاركتي في الموعد الاولمبي والبعض منهم كان يدلي بتصريحات للاستخفاف بي".
ولم يتوقف مخلوفي عند هذا الحد واستطرد قائلا : " قالوا إن مخلوفي يملك كل شئ. له شقتان وسيارة .. في وقت كنت أؤكد فيه على التأخر المسجل في تحضيري للالعاب الاولمبية بسبب عراقيل إدارية لا معنى لها. النتيجة التي حققتها بريو هي ثمرة تضحيات شخصية و كذلك مساندة الشعب الجزائري وبعض الاشخاص خارج المجال الرياضي الذين أفضل عدم ذكرهم تفاديا لازعاجهم".
بالمقابل وجه توفيق مخلوفي تحية خاصة لبقية الرياضيين الجزائريين المشاركين في الالعاب الاولمبية بريو دي جانيرو وبالخصوص الملاكمين ورياضيي الجيدو. "أهدي تتويجي لكل الملاكمين ومصارعي الجيدو الذين بذلوا جهودا كبيرة للتأهل الى ريو. غير أنه وحتى بعد تأهلهم لم يتم التكفل بهم بشكل جيد من أجل ابقاء الامل في تحقيق نتائج أفضل".
مخلوفي وكغيره من الرياضيين يعتبر أن الالعاب الاولمبية لا تحضر في شهرين أو ثلاثة وختم يقول : "الالعاب الاولمبية لابد أن يسطر لها برنامج تحضيري لسنوات وليس لاشهر. بإعتباري بطلا أولمبيا كان من المفروض أن أتفرغ لعملي وأن أركز على التحضير للموعد الاولمبي لا غير. لابد أن يصحى هؤلاء المسؤولين. في 2012 أنقذتهم بالميدالية الذهبية وهذه السنة ها أنا أنقذهم بفضيتين".
بدوره شاطر البطل الأولمبي والعالمي السابق نورالدين مرسلي صاحب ثلاث ميداليات أولمبية توفيق مخلوفي، حينما أكد أن الدولة الجزائرية وفرت كل الإمكانيات ورصدت مبالغ كبيرة لدعم رياضييها غير أن تسيير هاته الأموال لم يذهب لمصلحة الرياضيين، معربا عن أمله في أن يأخذ المسؤولون بعين الاعتبار المشاكل التي واجهت توفيق مخلوفي وغيره من ممثلي الجزائر في الاولمبياد خلال فترة التحضير التي كانت متأخرة، مؤكدا أن صاحب الإنجاز التاريخي توفيق مخلوفي قادر على إعطاء الكثير للجزائر.
المصدر : الإذاعة الجزائرية/وأج