عمال الإذاعة و المواطنون في مختلف المؤسسات الجزائرية يقفون دقيقة صمت تضامنا مع غزة

وقف، اليوم الخميس، في حدود منصف النهار، عمال الإذاعة الجزائرية كغيرهم من موظفي القطاعين العام و الخاص عبر ربوع الوطن، دقيقة صمت و توقفوا عن العمل لمدة خمس دقائق ، ترحما على أرواح ضحايا غزة وتضامنا مع الشّعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي همجي منذ 24 يوما مخلفا أكثر من 1360 شهيد و آلاف الجرحى.

و تبنى الحاضرون في هذه الوقفة من إعلاميين و مسؤولين و فنانين ذات الموقف التاريخي المعروف للجزائريين إزاء القضية الفلسطينية العادلة معبرين عن وقوفهم إلى جانب إخوانهم الفلسطينيين حتى النصر ومنددين بهمجية الاحتلال الإسرائيلي الذي تستمر آلته في حصد أرواح الأبرياء و قتل أطفال غزة و نسائها ضاربين الإنسانية أكثر من أي شيء آخر عرض الحائط.

وقالت الإعلامية فاطمة ولد خصال أن الجزائريين تعلموا عشق فلسطين  و أهلها في أرحام أمهاتهم، و أننا  مهما فعلنا فلن نوفيهم حقهم، فيما تبقى مثل هذه الوقفات و إن كانت أضعف الإيمان،  متنفسا لضيق صدورنا جراء ما نراه من ظلم و عدوان صارخ على شعب أعزل.

فيما عبرت الصحفية أمينة تيكنيوين عن بالغ تأثرها كباقي الشعب الجزائري و العربي بما يحدث في غزة من قتل ودمار لا تستهدف به إسرائيل – تقول -  شعب فلسطين فحسب  بل كل المسلمين و العرب، و قالت أن موقف الجزائر شعبا و دولة إزاء القضية الفلسطينية سيظل وفيا و مساندا و داعما، و أن هذه الوقفة هي أقل ما يمكن فعله، لأن فلسطين ليست أي شعب و قضيتها لا تشبه باقي القضايا، فهي قضية الأمة الإسلامية و العربية على مرّ التاريخ.

ذات الموقف تبنته الصحفية عقيلة قدور التي حيّت نضال و صمود أهل غزة في وجه المحتل الإسرائيلي.

من جانبها، قالت الإعلامية ياسمينة فرشوش أنها تقف اليوم ترحما على أرواح شهداء غزّة و تندد بالظلم الإسرائيلي الصارخ الذي يقابله صمت قاتل للمجتمع الدولي ، و أضافت: "نحن نناشد العالم بأسره على اختلاف الجنسيات و الديانات و الألوان و الأطياف الوقوف إلى جانب الفلسطينيين و دعمهم".

وجوه فنية كثيرة كانت متواجدة أمام مقر الإذاعة الجزائرية محمد عجايمي، ليندة ياسمين، مراد زيروني، عتيقة طوبال وفريدة كريم و غيرهم ، مسجّلين حضورهم في هذه الوقفة التضامنية.

وفي هذا السياق قالت الممثلة فريدة كريم ان عيد الفطر فقد طعمه هذه السنة و أنها لم تتمكن من إحيائه كما في السابق و قالت أنها كباقي الجزائريين مع فلسطين ظالمة أو مظلومة.

و تأتي هذه الوقفة التضامنية وفقا لقرار الحكومة الجزائرية بالتزام دقيقة صمت منتصف نهار الخميس، و التوقف عن العمل لخمس دقائق خارج كافة المؤسسات و الهيئات و المنظمات.

و تاتي هذه الوقفة التضامنية وفقا لقرار الحكومة الجزائرية بالتزام دقيقة صمت منتصف نهار الخميس، و التوقف عن العمل لخمس دقائق خارج كافة المؤسسات و الهيئات و المنظمات.

الجزائريون يقفون دقيقة صمت تضامنا مع الشعب الفلسطيني في غزة

هذا و وقف اليوم الخميس في حدود منتصف النهار الشعب الجزائري دقيقة صمت و توقف عن العمل لمدة خمس دقائق عبر جميع أنحاء الوطن ترحما على أرواح ضحايا غزة و تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي همجي.

وقد جرى الوقوف دقيقة صمت خارج كافة المؤسسات و الهيئات و المنظمات الأخرى وذلك تعبيرا عن تضامن الشعب الجزائري مع شقيقه الفلسطيني.

و كانت الساعة تشير الى تمام منتصف النهار بالبريد المركزي بالجزائر العاصمة عندما قام أعوان الأمن بإطلاق صفاراتهم لتوقيف حركة المرور بالتزام دقيقة صمت ترحما على ضحايا العدوان الإسرائيلي على اهالي غزة.

و كانت شوارع العاصمة في هذا اليوم القائظ أقل حركة في حين كانت حركة المرور تعرف سيولة أكثر إلا ان المواطنين الذين كانوا يسيرون على الأقدام أو على متن السيارات التزموا دقيقة الصمت.

كما أطلقت خلال تلك اللحظة صفارات الإنذار بميناء الجزائر في الوقت الذي اجتمع فيه العديد من الشبان أمام القباضة الرئيسية لبريد الجزائر حاملين الرايتين الجزائرية و الفلسطينية رافعين لافتات كتب عليها "كلنا غزة".

و وقف المارة يشاهدون بنوع من الاعتزاز تلك المشاهد على غرار سيدة أطلقت العنان لحنجرتها ل"للزغاريد" ترحما كما قالت على "شهداء غزة".

الوقوف دقيقة صمت بقصر الحكومة تضامنا مع أهالي غزة

من جهة أخرى، وقف إطارات وموظفو وعمال قصر الحكومة اليوم الخميس في حدود منتصف النهار دقيقة صمت تبعها توقف عن العمل لمدة خمس دقائق.

وكان في مقدمة الحضور الوزير الاول عبد المالك سلال وكذا وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز بالاضافة الى عدد من أعضاء الحكومة.

عمال وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية ينظمون وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني

ونظمت اليوم الخميس بمقر وزارة الشؤون الخارجية وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني الصامد أمام الهجمة الاسرائيلية الشرسة على قطاع غزة إلتزم خلالها عمال الوزارة دقيقة صمت ترحما على أرواح ضحايا العدوان الذي تسبب في مقتل ازيد من 1300 شهيد منذ 7 يوليو.

وفي اجواء من الخشوع والترحم جرى الوقوف دقيقة صمت بباحات مقر الوزارة بحضور وزير الشؤون الخارجية السيد رمطان لعمامرة بمعية السفير الفلسطيني بالجزائر السيد لؤي عيسى تلتها قراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح ضحايا العدوان الاسرائيلي على القطاع.

وألقى السيد لعمامرة بالمناسبة كلمة أكد فيها ان الشعب الجزائري برمته "يقف اليوم دقيقة صمت وتضامن وعرفان بصمود الشعب الفلسطيني الشقيق الذي "يدافع على الكرامة والشرف العربي" موجها تحية اكبار واجلاء "للاشقاء الفلسطينيين ولمن قدموا الغالي والنفيس والارواح الطاهرة احقاقا للحق ومواصلة لمسيرة القوافل من الشهداء التي قدمها الشعب الفلسطيني الشقيق على مذبح الحرية لتحقيق حقه الثابت في اقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وأكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية للسفير الفلسطيني "أن الشعب الجزائري لا يحتاج للتوعية للصمود مع شقيقه الفلسطيني فهو ينطلق دائما وابدا من مقولة اننا مع فلسطين ظالمة او مظلومة" مضيفا ان الشعب الجزائري يقف اليوم "كرجل واحد صامد مع غزة الصامدة وهو يحيي البطولات والتضحيات" .

وأكد الوزير الجزائري قناعة وايمان الشعب والدولة الجزائرية بأن "القدس لنا وسنقيم فيها الدولة الفلسطينية وسيرفرف فيها علمها إيذانا بعودة الحرية والكرامة لاهلها".

اما السفير الفلسطيني وبعد ان نوه بدعوة الرئيس الجزائري السيد عبد العزيز بوتفليقة بالوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني اكد ان هذه الإلتفاتة إنما هي "تجديد للعهد الذي قدمته الثورة الجزائرية ودعمها للثورة الفلسطينية التي تسلمت الشعلة والتي لازالت تحمل مفاهيم التحرر و مكافحة الإستعمارعلى ارض الوحدة الوطنية الفلسطينية في منطقة معقدة يعتبر الانتصار فيها انتصار "حسم للامة العربية والاسلامية قاطبة".

وأضاف السيد لؤي عيسى قائلا "ان وقفة اليوم ما هي الا صرخة للعالم حول حجم الخسائر التي تكبدها الشعب الفلسطيني او الجزائري المتواجد بالاراضي الفلسطينية والذي يجعلنا نقول اننا لسنا في القرن ال21 ولسنا امام مجتمع بشري تحكمه قوانين ومفاهيم عادلة" منتقدا موقف المجتمع الدولي الذي" يقف مكتوف الايادي ويكيل بمكيالين ويترك الدم الفلسطيني ينزف بحجة ان الكيان الاسرائيلي يدافع عن نفسه كما اعتبرتها بعض القوى الدولية".

كما جدد في كلمته تصميم الشعب الفلسطيني الصمود و تحقيق النصر للأمة العربية والاسلامية واقامة دولة وتحرير القدس الشريف الذي يحاولون تهويده.

كما اشاد بالمساعدة التي قدمتها الجزائر أمس لدعم ميزانية السلطة الوطنية الفلسطينية في ظل هذه الاوضاع الماساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية