أعلن وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أنه سيتم قريبا تطبيق "مخطط استعجالي" لترميم عدة معالم تاريخية صنفت بعضها مؤخرا ممتلكات ثقافية، وهذا بالتنسيق مع خبراء من الإتحاد الأوروبي.
وفي هذا الصدد قال ميهوبي تربطنا مع الإتحاد الأوروبي صلات تعامل مهني جيدة و لا سيما مع المتحف الألماني التي يهيئ و يرمم التحف في متحف شرشال ، كما لنا برنامج سنوي مشترك يمس عدد كبير من الجوانب من بينها الترميم و تقنيات الحفظ.
وأوضح وزير الثقافة أنه ستتم إعادة تهيئة استعجاليه للحصن الموجود بالمرسى الكبير بوهران نتيجة لأهميته و كذلك لأنه تعرض لإهتراءات كبيرة ، معلنا أن الترميم سيمس عدة معالم ذات الدلالة المؤلمة بالنسبة لتاريخنا.
وعلى هامش زيارة عمل لموقعين تاريخيين و متحف بالعاصمة أوضح ميهوبي أن المخطط يخص "فيلا سيزيني" بالمدنية و "الحصن التركي لبرج الكيفان" بالموقع المسمى الباخرة المحطمة الواقعين بالجزائر العاصمة و كذا "الزاوية التيجانية لبوسمغون" بالبيض و "حصن المرسى الكبير" بوهران.
وأوضح الوزير أن هذا المخطط "يندرج في إطار تثمين التراث وهو مبدأ كرسه دستور 2016".
تجدر الإشارة إلى أن تصنيف "فيلا سيزيني" بالمدنية ممتلكا ثقافيا و هي بناية موريسكية جديدة للقرن ال19 تم تحويلها إلى مركز تعذيب للجيش الفرنسي إبان حرب التحرير الوطني.
كما كان الحصن التركي لبرج الكيفان (الباخرة المحطمة الساحل الشرقي للجزائر العاصمة) و هي بناية شيدت سنة 1861 مركز حراسة للجيش الفرنسي خلال فترة احتلال الجزائر.
ويعود "حصن المرسى الكبير" الذي يقع على الساحل الوهراني إلى ستة قرون، و تعتبر "زاوية بوسمغون" بالبيض والقصر الذي يحمل نفس الاسم موقعين رمزيين لأتباع الطريقة الصوفية مع مقر الزاوية التيجانية بعين ماضي بالأغواط.
وبعد أن ذكر الوزير بالأولوية التي تم إيلاؤها لحماية هذه المواقع "الرمزية" من تاريخ الجزائر أكد ميهوبي أن هذه المعالم تكتسي "طابعا تاريخيا و سياحيا".
من جهة أخرى أوضح الوزير أن هذه المواقع "التي تشهد عن مختلف الحقبات التاريخية للجزائر" ستفتح للجمهور بعد ترميمها.
هذا وكان وزير الثقافة قد أعلن مؤخرا عن "تعزيز" إجراءات حماية التراث الثقافي الجزائري وتفعيل الاتفاقيات المبرمة مع وزارات أخرى لاسيما وزارة المجاهدين لتوسيع ترتيب الممتلكات الثقافية "لمواقع الذاكرة".
المصدر:الإذاعة الجزائرية+وكالة الأنباء الجزائرية