تنقلت أمس الخميس مجموعة من الفرقة العلمية لمعهد الأدلة الجنائية وعلم الإجرام التابع لقيادة الدرك الوطني إلى قرية غوسي بمالي ، للمشاركة في التحقيقات لتلتحق بفرقة الشرطة العلمية التي قام وزير النقل عمار غول بتنصيبها في مكان تحطم الطائرة المستأجرة من الشركة الإسبانية " سويفت آير".
وعينت السلطات الجزائرية بمعية السلطات المالية مجموعة من الخبراء للتنقل إلى مكتب التحقيقات والتحاليل أمن الطيران المدني الفرنسي هذا الجمعة للمشاركة في عملية تحليل بيانات العلبتين السوداوين، مثلما أكده وزير النقل عمار غول الذي أضاف أنه لم يتم لحد الساعة تحديد هوية أي من الضحايا.
وفي سياق متصل ، أكد مدير الشرطة القضائية عبد القادر بوهدبة قارة أن وفد الشرطة العلمية الجزائري يواصل عمله مع نظرائه من البلدان التي ينحدر منها الضحايا للتمكن من تحديد هوية جثث ضحايا الطائرة المنكوبة ، مضيفا أن قطاع الأمن الوطني في إطار التحقيقات الجارية ، اتخذ كافة الإجراءات القانونية والعلمية اللازمة.
وكان وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة وقع مع نظيريه الفرنسي لوران فابيوس و المالي عبد اللاي ديوب اتفاقا ثلاثيا يتعلق بتحليل معطيات العلبتين السوداوين و حطام الطائرة التابعة لشركة "سويفت آر" الاسبانية المستأجرة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية .
ويرتكز هذا الاتفاق حسب نفس المصدر على "الصلاحيات التي يخولها القانون الدولي للبلد الذي وقع فيه الحادث و هو جمهورية مالي و كذا البلد الذي استغلت شركة طيرانه الوطنية الطائرة و هو الجزائر كما يدمج المسؤولية و الإمكانيات العلمية والتكنولوجية لفرنسا التي تحصي اكبر عدد من الرعايا من بين ضحايا الحادث".
و بموجب هذا الاتفاق "أعرب مالي عن رغبته في الاستفادة من مساعدة المصالح الفرنسية المختصة للقيام بتحليل معطيات العلبتين السوداوين و حطام الطائرة و كذا تحديد هوية أشلاء الضحايا الذين كانوا على متن الطائرة".
كما تم التوضيح بأن "كل العينات التي تم أخذها بالتعاون بين فرق الخبراء من مختلف الدول سيتم تحليلها على مستوى مرافق الطب الشرعي الفرنسية بمساهمة فعلية و معتبرة لخبراء الشرطة العلمية الجزائرية و دول أخرى معنية".
و من جهتها تتكفل لجنة التعاون الخاصة التي نصبتها مالي بتحديد هوية أشلاء الضحايا على أساس هذه التحاليل بالتعاون الوثيق مع جميع الأطراف المعنية.
المصدر : الإذاعة الجزائرية