قررت السلطات المالية تسمية نهج وسط باماكو باسم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تقديرا و اعترافا بجهوده و التزامه في المنطقة و خاصة من اجل السلم و الاستقرار في مالي.
وفي هذا الصدد كشف رئيس حركة قنتايزو محمدي الطيب سيديبي أن عملية التسمية ستتم في احتفال رسمي يحضره الوزير الأول عبد المالك سلال ونظيره موديبو كايتا ، معتبرا المبادرة إشارة عرفان لكل جهود حسن الجوار ولكل ما قدمته الجزائر لمالي في عز أزمتها ودورها الفعال في حلها
وقال إن تسمية الشارع باسم الرئيس بوتفليقة يعد فرصة لتثمين العلاقات الأخوية بين الجزائر ومالي، وتعتبر عرفانا للرئيس بوتفليقة وجهوده في توحيد البلدين.
تجدر الإشارة إلى أن أشغال اللجنة المشتركة الكبرى للتعاون الجزائري المالي تنطلق هذا الخميس في باماكو برئاسة الوزير الأول عبد المالك سلال ونظيره المالي موديبو كايتا.
و تحمل هذه الدورة الـ 12 للمرة الأولى من تأسيسها تسمية "اللجنة المشتركة الكبرى للتعاون الجزائري المالي" و تهدف إلى رفع التعاون الاقتصادي و التجاري و الاجتماعي إلى مستوى التعاون الثنائي في المجال السياسي و الأمني.
و في هذا الصدد قال المحلل السياسي الدكتور مخلوف ساحل عن هذه الدورة إنها تحمل رهانات متعددة منها إطار التعاون بين البلدين بحيث أصبحت تحمل اسم اللجنة المشتركة الكبرى و هذا يترجم الإرادة السياسية القوية لدى السلطات العليا لكلا البلدين في إعطاء دفع قوي لهذه العلاقات الهامة بينهما.
و أضاف المحلل السياسي ساحل أن العلاقات الجزائرية المالية أصبحت متميزة يسودها تعاون كبير في مختلف المجالات، زيادة إلى التشاور في المجال السياسي و التنسيق على المستوى الأمني، و كل هذا له دلالة على أن البعد التنموي أضحى متغيرا مهما في هذه العلاقات مما يضفي عليها الطابع الشامل وهو طابع استراتيجي و سيعود بالفائدة على البلدين.
من جهته قال أمين العلاقات الخارجية في المجلس الأعلى الإسلامي المالي الدكتور ابراهيم كونتاو إن الشعب المالي يعترف للجزائر حكومة و شعبا بموقفها النبيل ، و بعد عودة الأمن بمالي فإن العلاقات ستتطور مع الجزائر إلى الاستقرار الاقتصادي و الثقافي و في شتى مجالات التنمية .
المصدر: الإذاعة الجزائرية