فيما يتواصل العدوان الهمجي على المدنيين في عزة .. أنفاق المقاومة ترهق الآلة العسكرية الإسرائيلية

أجبر الإحتلال الإسرائيلي و عدوانه المستمرعلى الفلسطينيين و إستخدامه لترسانة من الأسلحة المتطور الغزاويين على التفكيرفي ايجاد منافذ لمواجهة الهجماته المسعورة و المتكررة. و جاءت الأنفاق لتفرض نفسها كأحدى الإستراتجيات الاكثر نجاعة في التصدي للعدوان الإسرائيلي و إجبار هذا الأخير على مواجهة قوات المقاومة من فوق الأرض و تحتها .

و أثبتت شبكة الأنفاق  فاعليتها حيث تم عبرها تنفيذ أهم العمليات النوعية ضد قوات الاحتلال و منها عملية "الوهم المتبدد" التي أدت إلى خطف الجندي جلعاد شليط قبل سنوات وقتل و إصابة عدد آخر من جنود الإحتلال.

و بحسب الخبير الأمني الفلسطيني توفيق أبو شومر في تصريح للقناة الأولى فان هذه الأنفاق لم تكن في البداية أنفاقا عسكرية و إنما كانت مهمتها الأساسية إيصال الطعام و الدواء إلى غزة ،و بعد أن إنسحبت إسرائيل العام 2004 من غزة تواصل الحفر حتى بلغ  المناطق التي تحتلها إسرائيل ومن هنا بدأ تصميم نوع جديد من الإنفاق أطلق عليه إسم "أنفاق المقاومة"  لا يمكن رصدها لأنها تقع تحت الأرض ب عشرات الأمتار بعضها يصل إلى 20 متر و هي مجهزة بالفخاخ و المتفجرات ،و بعض الأنفاق إكتشفت مداخلها داخل المستوطنات.

و في السياق أفادت تقارير صحفية أن مداخل الانفاق تكون غالبا وسط المنازل وتكون لها فجوات تشبه ابار المياه و تنحدر بشكل رأسي ،ولعشرات الامتار ،قبل ان تستوى بشكل افقى مع وجود دعامات خرسانية واسلاك كهربائية. ويكون قطر النفق متر واحد او يزيد حتى يصل الى 2.5 متر في اقصى الحالات ليسمح بمرور شخص يحمل كما من الاسلحة.

و شبكة الانفاق تصل في بعض الاحيان الى عمق 30 مترا تحت سطح الارض وتمتد مسافة تتراوح ما بين كيلومتر واحد الى 3 كيلومترات ولكل منها مداخل عدة وتفرعات كما تتداخل الانفاق فيما بينها لتكون شبكة كبيرة من الطرق تحت الارض كما يوجد داخلها مخازن للاسلحة ومناطق امنه لبعض قيادات الحركة في بعض الاوقات.

أنفاق غزة صدمت الجيش الإسرائيلي

ضخامة وتعقيد شبكة الانفاق والهجمات التى تشن منها ضد الجنود اصاب قادة الجيش والحكومة في اسرائيل بالصدمة. ورغم ذلك تؤكد مصادر اسرائيلية ان الجيش يحقق تقدما جيدا في تدمير الانفاق ويقترب من انجاز هدفه المحدد مسبقا بالتخلص منها.

و إسرائيل تقدر بأن "هناك 3 انواع من الانفاق في غزة الاول يستخدم للتهريب بين مصر والقطاع عند رفح والثاني انفاق دفاعية داخل غزة ويستخدم لحفظ الاسلحة وكنقاط تحكم وسيطرة والثالث هو الانفاق الهجومية وهذا النوع الذي يوجد على الحدود بين القطاع واسرائيل".

إستمرار العداون الإسرائيلي على غزة

على الصعيد الميداني يتواصل  العدوان الإسرائيلي لليوم 34 على التوالي و يطال مختلف المناطق في قطاع غزة. و قد ارتفعت الحصيلة بحسب مراسل القناة الأولى بغزة خضر الزعنون إلى 1920 شهيد بما فيهم الستة الذين سقطو اليوم فيما قارب عدد الجرحى ال10 آلاف غالبيتهم من الأطفال و النساء و الشيوخ من كبار السن.

و استهدفت الغارات الإسرائيلية اليوم شقة سكنية في منطقة أبراج الشيخ زايد في بلدة بيت لاهية شمال القطاع أدت و إلى إصابة 4 مواطنين فلسطينيين أحدهم وصفت جراحه بالخطيرة.

و بحسب خضر إستشهد اليوم 6 فلسطينيين و أصيب نحو 20 آخرين  و هناك عدد كبير من الجرحى في حالات حرجة يالإضافة إلى نقص الإمكانيات و التجهيزات الطبية بسبب القصف الإسرائيلي الذي طال المستشفيات التي عدد كبير منها أغلق.

المقاومة الفلسطينية تهدد بالإنسحاب من مفاوضات القاهرة

هددت المقاومة الفلسطينية بالإنسحاب من مفاوضات القاهرة بسبب التعنت الإسرائيلي و تعمد غياب وفدها من المفاوضات .

و قال عزام الأحمد رئيس الوفد المفاوض أنه عقد إجتماعا مع وزير المخابرات المصرية محمد التهامي تم فيه بحث وقف إطلاق النار و رفع الحصار المفروض على القطاع  و أضاف أنه إذا وضع الجانب الإسرائيلي شروط للعودة إلى الحوار فإن الوفد الفلسطيني لن يقبل بأي شروط و سيغادر إلى فلسطين للتشاور مع القيادة الفلسطينية.

نتنياهو يرفض المشاركة في المفاوضات تحت التهديد

من جانبه صرح رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ان اسرائيل لن تشارك في المباحثات ما دامت الصواريخ وقذائف الهاون المنطلقة من قطاع غزة تواصل السقوط على اسرائيل. وقال نتنياهو في الاجتماع الاسبوعي لحكومته "اسرائيل لن تفاوض تحت التهديد".

و أضاف انه لم نعلن في اي وقت ان الهجوم على غزة قد انتهى و سنواصل العملية العسكرية الى ان تحقق اهدافها .