أمتعت فرقة "نجوم الديوان" من سيدي بلعباس والفنان الكونغولي جوبيتر رفقة فرقته "أوكويس أنترناسيونال" الجمهور العاصمي ليلة أمس الإثنين بالعاصمة بباقة موسيقية غنائية مميزة امتزج الفن الغناوي الأصيل بالروك والفانك وأنواع موسيقية عصرية أخرى.
وبحضور جمهور قليل افتتح الحفل -الذي احتضنه مسرح الهواء الطلق "سعيد مقبل" برياض الفتح بالعاصمة واستمر لأكثر من ساعتين- فرقة "نجوم الديوان" التي سافرت بالحضور -في ثالث ليلة من مهرجان الجزائر الدولي ال7 لموسيقى الديوان- إلى عالم مليء بالأحاسيس والمشاعر ويشع أجواء روحانية عكستها كلمات التهليل والصلاة على المصطفى وتوحيد الخالق.
وفي لباسهم البلعباسي التقليدي وعلى وقع الرقصات وأنغام القمبري والقرقابو قدمت الفرقة مجموعة متنوعة من وصلاتها الغناوية التي اشتهرت بها على طول مسيرتها الفنية الممتدة على أكثر من 23 سنة على غرار "حمودة ولي الله" و"لالة ميمونة" و"يا رسول الله" و"عايشة الغناوية" و"سيدي بودربالة" وغيرها.
وتميز عرض "نجوم الديوان" خصوصا بالأداء الغنائي الجميل لرئيس الفرقة وعازف القمبري المعلم يوسف أو المعلم "يوز" كما يلقب والذي أحسن في جلب اهتمام الحضور إلى موسيقاه رفقة كل من أعضاء فرقته عبدو على القمبري وحبيب كرور ومختار صالحي ويعقوب زروالي وعباس جوكلي على القرقابو.
وكانت فرقة "نجوم الديوان" -التي تأسست في 1990- قد تحصلت على المرتبة الثالثة في المهرجان الوطني لموسيقى الديوان ببشار في 2014 كما مثلت الجزائر في العديد من التظاهرات الثقافية الدولية.
وكان لدخول الكونغولي جوبيتر وفرقته الموسيقية "أوكويس أنترناسيونال" التأثير الأهم في الجمهور الذي استمتع بالعديد من الوصلات الغنائية المميزة لهذا الفنان المعروف بموسيقى "البوفينيا روك" والآفرو-بوب وإحيائه للأنغام الكونغولية القديمة وتأثره بالفانك والصاول وأنماط موسيقية غربية أخرى.
وعلى أنغام التام تام قدم مؤسس الفرقة جوبيتر بوكونجي -وهو من مواليد كينشاسا في 1965 ويعرف ب"الجنرال الثائر" للأغنية الكونغولية- عدة مقطوعات موسيقية بلغته المحلية استقاها من ريبرتوار فرقته التي تسعى لإحياء الإيقاعات الكونغولية القديمة والمنسية والمتعددة الإثنيات عن طريق مزجها بالإيقاعات العصرية التي تأثر بها الفنان خلال فترة إقامته بألمانيا الشرقية في السبعينيات.
المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية