تعتبر صناعة الفخار موروثا حضاريا و دليلا ثقافيا حيث أضحت وجهة سياحية بدون تأشيرة ، و تعد نشأة صناعة الفخار بالجزائر تلبية لحاجيات المواطن المعيشية و مورد رزق لعشرات العائلات و تحمل بساطتهاهوية الوطن بكل أبعادها.
ففي منطقة غبالة ببلدية "جيملة" في ولاية جيجل تتفنن أنامل النسوة برغم الطريقة التقليدية في صناعة مختلف الأواني و قالت إحداهن و هي المدعوة قادري الطاوس(50 سنة):" أنا أمارس صناعة الفخار، وبدأت الممارسة في سن 15عام".
و أضافت الطاوس "أجمع الطين من الجبل و أقوم بغربلته تم مزجه مع أفرور (المصنوع من بقايا الأواني الفخارية المهشمة) و أتركه يجف و أكويه" ثم اسهبت بلكنتها المميزة في استعراض طريقة اعداد الأواني الفخارية وطلائها وتزيينها.
و تختلف التسميات و تتعدد الأشكال الفنية التي زادتها روعة الرسومات المميزة التي تحمل عبق الماضي و تاريخ الأجداد ليبقى أمل هؤلاء النساء التفاتة من الجهات الوصية في دعم يوصلهن إلى المبتغى.
المصدر: ناصر تيفور/إذاعة الجزائر من جيجل