تعتبر ظاهرة عمالة الأطفال من الظواهر المنتشرة عبر العديد من دول العالم.. والجزائر لم تنأى عن هذه الظاهرة ولكن بأقل حدة حيث يضطر بعض الأطفال لخوض سوق العمل لإعالة أسرهم المعوزة.
ويقول أنيس وهو طفل في الحدية عشر من عمره "انه يدرس وبالرغم من ذلك فانه يعمل كبائع متجول بأمر من أمه التي هي بحاجة للمال وسط الظروف الصعبة التي تعيشها عائلته".
ويتعرض أنيس وغيره من الأطفال يوميا أثناء العمل إلى متاعب بالجملة قد لا تتحملها أجسامهم النحيلة التي لم تبلغ الحلم بعد.
ويضيف أنيس" انه يتعرض لمشاكل مع الزبائن لاسيما في التعامل النقدي فهو يضل في ذهاب وإياب بحثا عن باقي النقود المستحقة للزبائن".
وبالرغم من معطيات مفتشية العمل التي تحصي نسبة 0.5 بالمائة من عمالة الأطفال إلا أن الرقم مرشح للارتفاع بسبب تداخل عوامل عدة، مخلفاتها اجتماعية بالدرجة الأولى.
ويوضح في هذا الخصوص الدكتور صالح بن نوار أستاذ في علم الاجتماع"أن الذهاب للعمل في سن مبكر يؤثر على الطفل تأثيرا سلبيا جدا وهذا يعني تحطيم مستقبل الطفل".
ويبقى الطفل ضحية للظروف المعيشية الصعبة التي تدفعه لخوض مجال العمل بعيدا عن عالمه الذي يتسم بحب الحياة والتمتع باللعب واللهو وهما ضروريان لعالم البراءة.
المصدر: الإذاعة الجزائرية
- القناة الأولى