سمحت المؤهلات السياحية والدينية لولاية مستغانم بالتأسيس لسياحة روحية حقيقية،مكنت من استقطاب جموع كبيرة من السياح .
وتعد مستغانم ملتقى الطرق الصوفية في فضاء جغرافي يشغله عدد مهم من أضرحة أولياء الله الصالحين، وزوايا دينية وامتداد تاريخي لمنارات العلم والدين ، جعل المنطقة تؤسس لسياحة روحية حقيقية تستقطب على مدار السنة عددا كبيرا من الزوار من جهات الوطن الأربعة ومن خارجه.
وتستوطن بمستغانم العديد من الطرق الصوفية على غرار الشاذولية والرحمانية والسنوسية والعلاوية وفي هذا الصدد أوضح الباحث في التصوف والانتربولوجيا زعيم خنشلاوي أن المدينة تزخر بتراث صوفي يميزه العدد الهائل من الطرق الصوفية التي تعتمد مراكز وتمثيليات بولاية مستغانم .
سيدي لخضر بن خلوف .. الولي الصالح والمجاهد وصاحب ديوان المدح
ولا يتحمل الزائر للمدينة التاريخية العريقة عناء البحث طويلا عن صروح دينية تلتقي فيها الافكار وتشع بما تنظمه من نشاطات بدءا من شرقها حيث ينتصب ضريح الولي الصالح سيدي لخضر بن خلوف المجاهد المتصوف ومنهل العلم وصاحب القصائد الفذة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم ورائعة " الموت تابعتني والموت والأرض الباردة..بقاو بسلامة ياولاد خلوف" التي غرفها من ديوانه الكثير من الفنانين الجزائريين.
ويقول رئيس المجلس الوطني للفنون والأادب عبد القادر وابن مدينة مزغران بمستغانم بن دعماش إن المدينة عرفت الأغنية الشعبية منذ أمد بعيد يمتد على 4 قرون على الاقل مع الولي سيد لخضر بن خلوف .
الزاوية العلوية.. احتفالات مميزة وضخمة بالمولد النبوي
أما الزاوية العلوية التي تتخذ من الحي العتيق بتيجديت فتجسد على مدار السنة حلقات للذكر ولقاءات للذكر تستحضر السيرة النبوية العطرة وتأملات في مسارها مثلما أكده مولاي بن تونس ، موضحا أن المناسبة الكبيرة التي تستقطب العديد من الزوار هي مناسبة المولد النبوي الشريف الذي تشرع الزاوية في الاحتفال به غرة كل ربيع الأول من كل عام على امتداد 12 يوما ناهيك عن الاحتفالية الكبيرة في سبوع المولد النبوي.
وتبقى مستغانم حاضنة التصوف بامتياز ومنهل العلم على ثراء طبيعي يتعايش فيه نسيج أخضر خلاب وساحل طبيعي ساحر يتزواجان في عروس المدائن المتوسطية.
المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية
- الإذاعات المحلية