استحسن المواطنون قرار الحكومة رفع منحة التمدرس السنوية وكذا المنحة المدرسية الخاصة بأبناء العائلات المعوزة ، حيث توضح الاصداء المستقاة من شوارع مدينة ميلة ارتياح العائلات لهاته المبادرة التي ستعين الكثيرين على اعباء الدخول المدرسي الذي يستنزف مصاريف مختنلفة .
وتواصل العائلات في ميلة استعدادها للدخول المدرسي لموسم 2019/2020 باقتناء الكتب ولوازم الدراسة.
وتعكس التسجيلات الصوتية مع مواطنين من ميلة وتيرة التحضير والاهتمام الكبير الذي يوليه اولياء التلاميذ لتوفير ما يتوجب لسنة مدرسية ناجحة .
ومع دخول الاساتذة تم الشروع في التحضير لاستقبال التلاميذ ، ويؤكد بعض الاساتذة في ميكروفون اذعة ميلة ان كل الظروف مجتمعة من اجل انطلاقة جيدة للموسم الدراسي سيما وان التحضيرات تمت على اكمل وجه.
و يتزامن الدخول المدرسي مع النفقات الكبيرة إذ غالبا ما تتجاوز الميزانية التي يخصصها الأولياء للمستلزمات الدراسة لأطفالهم ربع راتبهم، بل والنصف أحيانا ،وهو الواقع الذي يؤكد القاء نظرة لقائمة الأدوات المدرسية المنشورة على الموقع الالكتروني لوزارة التربية الوطنية .
فعلى سبيل المثال، يراوح متوسط تكلفة الدخول بالنسبة لنهائي قسم الطور الثانوي لتلاميذ الشعب العلمية (العلوم التجريبية و الرياضية و الرياضية التقنية)، مبلغ 4.800دينار الذي يعد تقييم تقريبي يخص فقط الأدوات المدرسية، فيما تبلغقيمة الكتب المدرسية لنفس الشعب 3.300 دج،بالاضافة الى المحفظة المدرسية أو حقيبة الظهر التي يتراوح سعرها ما بين 1.500 دج و5000دج ، و حتى المئزر الذي يتراوح سعره ما بين 700 دج و 1200 دج.
تكلف الأدوات والكتب المدرسية لوحدها قيمة 12.800 دج بالنسبة لعائلة بطفلين متمدرسين إحداهما في السنة الخامسة والآخر في القسم النهائي شعبة علوم مما يمثل تقريبا ربع الميزانية الخاصة بسبتمبر بالنسبة لأجر متوسط بقيمة 50.000 دج ناهيك عن التكاليف الأخرى التي ترافق كل دخول مدرسي (الملابس والمحفظات والمآزر والتأمين ورسوم التسجيل) ، فيما يصرف أولياء طفل يلتحق بالسنة الأولى ابتدائي معدل 2.075 دج لاقتناء اللوازم والكتب المدرسية فحسب.
وتسعى العائلات الجزائرية امام هذا الغلاء الفاحش للادوات المدسية والكتب ومستلزمات دخل كريم الى توفير ما تمكن سيما منها التي تعد طفلين واكثر في المؤسسات المدرسية ، فمنهم من يستعين بالاقارب للاستدانة ومنهم من يستعين بما وفره من عبراعمال الصيف التجارية ومنهم من يستعين بحيلة استعارة الكتب وكل اللوازم الاخرى من الجيران او من سبقوا ابناءهم في تلك السنة الدراسية على امل وضع ابناءهم في خط انطلاق واحد مع أقرانهم .
المصدر : الاذاعة الجزائرية
- الإذاعات المحلية