تسببت الفيضانات التي شهدتها العاصمة والعديد من ولايات الوطن في سقوط ضحايا وخسائر مادية كبيرة، أبانت عن عيوب في الانجاز والتسيير، وفي هذا الصدد نبه مختصون إلى جدية الأخذ بثقافة العمل بخارطة اليقظة التي يصدرها الديوان الوطني للأرصاد الجوية، مؤكدين أهميتها في تحذير المسؤولين وتمكينهم من اتخاذ الاحتياطات اللازمة قبل وقوع الكوارث.
وفي هذا السياق أفادت هوارية بن رقطة المكلفة بالاعلام لدى الديوان الوطني للارصاد الجوية في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أنه كلما كانت هناك وضعية جوية متطرفة يقوم الديوان بإصدار خريطة يقظة بالألوان وبث نشرية خاصة بطرق مختلفة للمؤسسات التي نتعامل معها.
كما أبرز الشيخ فرحات أن أهمية النشرية الخاصة تكمن في منحها الوقت الكافي للمسؤولين لمدة تتراوح بين 6 إلى 12 ساعة لأخذ الاحتياطات اللازمة معتبرا تحذيرات المختصين في الارصاد الجوية لا تؤخذ بعين الاعتبار.
من جهتها تكفلت الحماية المدنية بمهمة انقاذ الارواح من خطر الفيضانات رغم أن مصالحها فصلت في البيانات وحذرت من النقاط السوداء مثلما أوضحه نسيم البرناوي المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية.
ويرى رئيس نادي المخاطر الكبرى عبد الكريم شلغوم أن الحل هو استحداث هيئة وطنية مختصة تتولى الدراسة القبلية والبعدية مؤكدا أن تسيير المخاطر الكبرى هي حلول تخص الخبراء المختصين في الميدان.
سياسة الترقيع أثناء الأشغال ..سبب تكرار سيناريو الفيضانات
وعن أسباب تكرار سيناريو الفيضانات ومخلفاتها التي أبرزت عيوبا في انجاز الطرقات والبنية التحتية للأنفاق والممرات الارضية ذكر رئيس الجمعية العامة للمقاولين الجزائريين مولود خلوفي سياسة الترقيع أثناء الاشغال التي تقوم بها بعض البلديات مطالبا بضرورة التدخل وتغيير دفتر الشروط .
من جانبه أكد رئيس بلدية سيدي موسى علال بوثلجة على ضرورة تعيين وفي كل مشروع مكتب دراسات مؤهل وفق معايير دولية قبل البدء في المشروع.
ودعا المتحدث إلى ضرورة انتهاج استراتيجية مستقبلية تبنى على اساس المواصفات والمعايير الدولية وبموافقة مكاتب الدراسات لتفادي حدوث مثل هذه الكوارث.
المصدر :الإذاعة الجزائرية
- القناة الأولى