تضررت السياحة الحموية بعديد مناطق الوطن ، جراء الغلق بسبب جائحة كورونا، حيث يطالب المسثمرون بضرورة عودة النشاط مع تطبيق البروتوكول الصحي بشكل صارم.
وتعتبر السياحة الحموية إحدى دعامات القطاع السياحي ومن أكثر الأنماط السياحية القابلة للنمو، نظرا لما تتمتع به الجزائر من منابع حموية ذات فوائد صحية وعلاجية، لكن إستمرار الغلق بسبب انتشار فيروس كورونا كبد أصحاب الحمامات المعدنية والمستثمرين الخواص خسائر مالية كبيرة.
وفي هذا الشأن يقول أحد المسثمرين بحمام السخنة الواقع على مسافة 50 كلم عن ولاية سطيف في تصريح لإذاعة الجزائر من سطيف أن "الجائجة أثرت كثيرا على النشاط السياحي ما استلزم تسريح العمال إذ لم يعد هناك الإمكانيات المادية لإعادة إدماجهم في مناصب عملهم، وإذا إستمر الغلق فسنتجه لا محال للإفلاس".
كما أبدى أحد المستثمرين خلال تدخله على أمواج إذاعة الجزائر من سطيف إستعداده التام لتطبيق البروتوكول الصحي "نحن نتظر بفارغ الصبر إعادة فتح الحمامات المعدنية وسنلتزم بالبروتوكول الصحي المفروض من طرف وزارة الصحة."
كما ناشد الزوار السلطات المعنية الإستعجال في إعداة فتحها وهو ما ذهبت إليه إحدى العائلات القادمة من العاصمة "نحن نتسائل لماذا لا يتم إعادة قتح الحمامات المعدنية، خاصة لو تم تطبيق البروتوكول الصحي، كإحترام مسافة الأمان الإجتماعي، كما أن المكان يتسع لإستعاب العائلات وفق الشروط الصحية المنصوص عليها من قبل وزارة الصحة."
وعرفت الحمامات قفزة نوعية في الخدمات والإستقبال تؤكد إحدى الزائرات "البعض لا يزال يعتقد بأن الحمامات لا تزال تشيد على الطريقة التقليدية، في الحقيقة حمام السخنة مثلا تم تصميمه بطريقة معاصرة ووفق المعاير الدولية".
وبالإضافة إلى حمام السخنة فإن حمامات بلديتي الحامة وولد تبان هي الأخرى تضررت جراء الجائحة وعليه فإن أمال أصحابها معلقة على السلطات المعنية لإعادة بعث النشاط بعد غلق دام أزيد من ستة أشهر.
- الإذاعات المحلية