يعاني سكان مناطق ولاية سطيف، الأمرين للحصول على عقود الملكية والدفاتر العقارية، في رحلة شاقة قد تمتد إلى مئات الكيلومترات.
ويقطع المواطنون طريقا شاقة لاستخراج عقود الملكية والدفاتر العقارية وكل الوثائق المرتبطة بالملكية العقارية، من مختلف المحافظات العقارية، لتتم مواجهتهم بسوء الإستقبال والتوجيه وهو ما يؤكده الكثيرون لإذاعة الجزائر من سطيف .
وفي هذا الصدد قال أحد المواطنين، "قطعت مسافة طويلة في ظروف مناخية صعبة لكن الإستقبال لم يكن جيدا ويتم منعنا من الدخول وتوجيهنا بطريقة غير لائقة لمكاتب أخرى".
وطالب هؤلاء بضرورة تدخل السلطات والضرب بيد من حديد لوضع حد لمثل هذه الممارسات التي أرهقت كاهلهم.
كما عبر العديد من موثقي المنطقة كذلك عن استيائهم وسخطهم جراء تصرفات مسؤولي المحافظة العقارية بمنطقة سطيف التي وصفوها بغير المسؤولة وكشف أحدهم قائلا "عندما نودع العقد نقوم بمرافقته بصك بنكي يمثل رسوم الإشهار، المحافظة العقارية تأخذ مستحقاتها لكن نجد أنفسنا ننتظر أزيد من ثلاثة سنوات للحصول على العقود".
كما عبر البعض الأخر عن غضبهم الكبير من المحافظة العقارية التي تتماطل كثيرا في اشهار العقود أو الرد عليها في الآجال القانونية مما أحدث لهم مشاكل كبيرة مع المواطنين، وأضافوا انهم لمسوا محسوبية كبيرة في تعامله مع بعض الاطراف.
كما عبر العديد من المواطنين عن تذمرهم الكبير من المحافظة العقارية، نظرا لما يعانون منه من تسيب وبيروقراطية لا حدود لها، فيما يخص اشهار عقودهم التوثيقية التي تبقى في أدراج المكاتب لشهور عدة، وكذا استخراج الدفتر العقاري الخاص بحقوقهم العينية، ويضيف احدهم انه في 2018 أداع طلب الحصول على الدفتر العقاري، الا انه لم يتحصل عليه بحجج مختلفة.
وأمام رفض رئيس مدير الحفظ العقاري الرد على مختلف انشغالات المواطنين أرجع المحافظ العقاري، نورالدين بوسوالين سبب تأخر مراجعة طلبات المواطنين والموثقين إلى نقص الموظفين.
- الإذاعات المحلية