أجمع صحافيون من مؤسسات إعلامية عمومية و خاصة سمعية بصرية و صحافة مكتوبة رغم اختلاف مشاربهم و تنوع انتماءاتهم،على أن الإذاعة الجزائرية قد حققت مكاسب عديدة مؤكدين أنها خطت خطوات كبيرة خصوصا في مجال الإعلام الجواري من خلال الإذاعات المحلية التي أصبحت منتواجدة في جميع ولايات الوطن.
و على هامش صالون الإتصال فنون و مهن 2015، المتواصلة فعالياته بقصر المعارض الصنوبر البحري أكدت الإعلامية فاطمة الزهراء زرواطي مديرة البرامج بالتلفزيون الجزائري في تصريح لموقع الإذاعة الجزائرية أن الإذاعة الجزائرية استطاعت أن تتقرب من المواطنيين و التغلغل في أعماق المجتمع الجزائري بتواجد إذاعات محلية في كل منطقة من الجزائر، و أشارت المتحدثة ذاتها إلى أن سر نجاح الإذاعة الجزائرية هو اهتمامها بالإعلام الجواري الذي أكسبها شعبية واسعة من طرف مختلف فئات و شرائح المجتمع.
و في الإطار ذاته قالت الإعلامية فاطمة الزهراء زرواطي إن الإذاعة الجزائرية تتمتع بمستوى عال من الإحترافية، و هذا راجع -حسبها- إلى التجربة التي اكتسبتها منذ سنوات، معربة عن إعجابها بتوجه الإذاعة الجزائرية نحو استعمال الوسائط الإلكترونية الحديثة و تواجدها عبرمختلف مواقع التواصل الإجتماعي و أعتبرتها نقلة نوعية تستحق التثمين.
و ترى المتحدثة ذاتها أن الإذاعة الجزائرية بإمكانها ان تنافس عديد القنوات التلفزيونية إن تمكنتت من التحكم أكثر في الصورة.
مدير نشر جريدة صدى الجزائر "l'echo d'algerie" الأستاذ أحسن سعيد من جهته أشاد بالدور الريادي الذي تقوم به الإذاعة الجزائرية عبر قنواتها المختلفة، مبرزا التنوع الذي تقدمه كل محطة إذاعية ،وأردف قائلا :" الإذاعة الجزائرية تمكنت من استقطاب جمهور واسع، و الآن مع ظهور الفضائيات و القنوات التلفزيونية و الوسائط الإلكترونية يجب مضاعفة الجهود لكسب ثقة الشباب وهذا بالتقرب إليهم و معرفة انشغالاتهم، كما أدعو إلى القيام بدراسات مسحية و إستطلاعات لمعرفة توجهات المستمعين".
الصحافي بجريدة إيدوغ نيوز المحلية بعنابة حكيم جبنون بدوره لم تختلف رؤيته عن الآخرين، حيث اعتبر الإذاعة الجزائرية من أهم المؤسسات الإعلامية التي يعتمد عليها كمصدر للخبر الموثوق، مشيرا في السياق ذاته إلى الدور المحوري الذي تقوم به الإذاعات المحلية في تحسيس الرأي العام.
أما الصحافية سليمة صنهاجي مديرة تحرير جريدة البلاغ فأكدت أن الإذاعة الجزائرية خطت خطوات كبيرة في مجال تقديم الخدمة العمومية، معيبة في الوقت نفسه على بعض الإعلاميين تقص التكوين و التأطير، داعية إلى الصحافيين إلى المبادرة بتكوين أنفسهم دوريا، و لا يقتصرون فقط على مراكز التكوين التي قالت عنها المتحدثة إنها قليلة جدا و تكاد تكون منعدمة في غالب ولايات الوطن.
المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية