يشهد مسجد كتشاوة العتيق بالجزائر العاصمة اشغال ترميم واعادة تأهيل من طرف خبراء دوليين في محاولة لاعادة رسم وجه العاصمة الجزائر المحروسة بمعالم جزائرية مسلمة .
وقد مرت على المسجد احداث تاريخية ادت الى انهيار اجزاء مهمة بعدما ان هدم الاستعمار الفرنسي معظم اجزائه وحوله الى كاتدرائية سان فيليبي عام 1832 طمست فيها كل المعالم الدينية الاسلامية .
وبالرغم من ذلك يبقى جامع كتشاوة معلما تاريخيا في غاية الجمال، حيث يُعد من أبرز وأروع المعالم التاريخية التي تحتضنها القصبة في الجدزائر العاصمة .
وبني المسجد العتيق على ايدي الاتراك اثناء الحكم العثماني لخير الدين بربوس عام 1612ميلادية ، واتت عمارته متناسقة مع أحياء القصبة لدرجة انه بدى جزءا من كل ، وقد تم تسميته بكتشاوة نسبة الى السوق التي كانت تقام في الساحة المقابلة للمسجد والتي كانت تقام لبيع الماعز.
يمزج المسجد بين الخصائص المعمارية للحضارة التركية والبزنطية والروماني الا ان الملامح الاثريةالتي بقيت في اركان المسجد تصر على انتماء المسجد للحضارة الاسلامية .
أصل تسمية مسجد كتشاوة يعود الى السوق التي كانت تقام في الساحة المقابلة للمسجد والتي كانت تخصص لبيع الماعز. |
المسجد أغلق بعد ان اكتشف المهندسون المعماريون ميلانا في صومعته بنحو30 سنتيمترا وهو ما شكل خطرا على المصلين |
مؤسسة تيكا التركية بادرت في 2014 بالاعلان عن نيتها التكفل بإعادة تأهيل وترميم المسجد العتيق كتشاوة |
قام الجنرال دي روفيغو عام 1932 بتحويل المسجد الى كاتيدرائية بعد ان هدم المسجد على رؤوس اكثر من 4 الاف مرابط فيه وحرق كل المصاحف والكتب الاسلامية التي كانت فيه |
تفاصيل العمران الاسلامي تحاصر التعديلات الفرنسية التي حاولت طمس هوية مسجد كتشاوة |
سيبقى تاريخ مسجد كتشاوة مرتبطا ببطولات حي القصبة العتيق وكذا احد رموز الجزائر المحروسة ومحراب الائمة وعلماء الدين |
المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية تصوير زكي برادعي