مع تصاعد التوتر الامني والازمات السياسية في البلدان العربية ، اصبحنا نطلع يوميا على اخبار سقوط ضحايا النزاعات من الاطفال بشكل عادي ، فقد اصبحت هذه الشريحة الاكثر استهدافا بالنظر الى ضعفها وهشاشتها وتعدى الامر اليوم بالنسبة للمتنازعين ان يحصوا الاطفال القتلى على اساس ارقام لا غير..
وبالنظر الى الظروف المتراتبة عن هذه النزاعات السياسية التي تحولت بمرور الاشهر والسنوات الى نزاعات مسلحة وحروب مفتوحة يعيش الالاف من الاطفال في بؤر توتر تحرمهم من ابسط شروط العيش الطبيعية .
وتقول الامم المتحدة ان مليار طفل يعيشون في مناطق النزاعات ، ولا يتلقون ادنى الحقوق المرتبطة بالصحة والاكل والتعليم ، وتعتبر الصور اليوم اوفى دليل على حجم المعاناة التي يعيشها الصغار في عالم الكبار وفيما يلي بعض ما تم تداوله من صور العام 2015
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة قد حذرت العام الماضي من أن حوالي 40% من أطفال الشرق الأوسط، أي أكثر من 13 مليون طفل، لا يرتادون المدارس بسبب الحروب.وكشفت أن "عدد الأطفال في سن الدراسة يبلغ 34 مليونا، منهم 13,4 مليونا لا يرتادون المدرسة ما يمثل نسبة 40 بالمائة".وبحسب التقرير فإن 2,4 مليون طفل في سوريا و3 ملايين طفل في العراق ومليوني طفل في ليبيا و3,1 مليون طفل في السودان إضافة إلى 2,9 مليون طفل في اليمن لا يرتادون المدارس
من جانب اخر تشير دراسات طبية الى ان مشاهدة ما ينقل على التلفاز من عنف، يؤثر على الاطفال بشكل مباشر وسلبي في طريقة تفكيرهم وتصرفهم. كما يواجه الاطفال بسبب هذه المشاهد، تغيرا كيميائيا في الدماغ، مماثلا لما يصيب الفرد بعد الصدمة.
وتعتقد الدراسة ان هؤلاء الاطفال اكثر عدائية وميلا للجدال ، كما يبتعدون عن التعاون بين الاخرين، ولا يمكن ان يتم اشباع رغباتهم وحاجتهم باي شيء. في حين تضعهم هذه المشاهد والحروب في صراع للتفرقة ما بين الخير والشر، والتمييز بين ما هو مخالف للقوانين وما هو مقبول.
وفيما يلي بعض اكثر الصور التي سجلت تاريخ اضطهاد الاطفال اثناء الحروب والنزاعات
المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية @zaguenini