بات تحسين واجهة العمارات بالجزائر العاصمة من اولويات المصالح الولائية في السنوات الاخيرة وقد رصدت ولاية الجزائر اغلفة مالية معتبرة من اجل تحسين وجه العاصمة الجزائرية وتضمن المشروع عددا من ورشات ترميم واعادة تهيئة في اكثر من 21 بلدية .
وقد لاقت هذه المشاريع استحسان المواطنين القاطنين بالاحياء والعمارات المعنية باشغال التهئية والترميم ، ويقول عبد القادر خيدة مدير التهئية واعادة هيكلة الاحياء بولاية الجزائر ، ان هناك بلديتان انتهت فيهما الاشغال ، مؤكدا ان العمل يجب ان يكون بطريقة فنية و أن الفرق العاملة على الترميم تفتقر الى اليد العاملة المؤهلة .
ومن أجل تغطية العجز في اليد المؤهلة في ترميم العمارات بالعاصمة وتوحيد وجهات الاحياء العتيقة بها تم التعاقد مع جامعات متخصصة من اجل الاستعانة بخبرات و الطلبة الجامعيين في مجال الهندسة كما يوضح احمد شاوشي علي استاذ بكلية الهندسة المدنية في جامعة هواري بومدين في جامعة علوم التكنولولجيا بباب الزوار الذي اكد ان دور الطلبة في عميات الترميم يتمثل في مراقبة جميع مراحل ترميم وتجديد العمارات انطلاقا من مراقبة الدراسة التي قامت بها المؤسسة المنجزة و دفتر الشروط الى غاية المراقبة التقنية للانجاز .
وتلاحظ في العديد من الشوارع الكبرى للجزائر العاصمة على غرار شارع العربي بن مهيدي عددا من التغييرات والتحسينات في واجهات العمارات التي تعود الى العهد الاستعماري او قبل ذلك ، وهو الامر الذي لاقى استحسانا من طرف سكان العمارات وهو ما يعكسه تدخل بن دمة محمد زواوي رئيس لجنة الحي باحد العمارات المهيأة بالعاصمة في ميكروفون اذاعة البهجة ، الذي اثنى على اعمال ترميم العمارات التي شملت اعادة ترميم السلالم و اعادة طلاء الواجهات باللون الابيض الذي تعرف به مساكن البهجة مطالبا في ذات الوقت ان تكون هناك استمرارية في مراقبة وتسيير الهياكل المرممة .
وتضمن برنامج تحسين الواجهة العاصمة القضاء على الهوائيات المقعرة واستبداله بمستقبل موحد يحمل 4 الاف قناة تلفزيونية ، يمكن كل مواطن من استغلال خيط يربطه بجهاز الاستقبال ليرصد كل الباقات التجارية في الجزائر .
عملية تهيئة العمارات ورغم صعوباتها تتواصل على ان تنتهي العملية افاق عام 2017 وماعلى المواطن الا ان يساهم في المحافظة على شكلها الجديد .
المصدر : الاذاعة الجزائرية