تصل عشرات الحالات الحرجة قسم الاستعجالات بمصلحة الحروق مستشفى الدويرة، وتجد بانتظارها اطباء وممرضين على اهبة الاستعداد لتقديم المساعدة وتطبيب الجوح بينما تنفتح بداخلهم جراح جراء هول ما يرونه امامهم من اصابات.
ويتاثر العديد من العاملين ضمن الطاقم الطبي لهذه المصلحة بما يرونه من حالات خطيرة ، غير انهم ملزمون باستكمال واجبهم النبيل ، وهو ما يجعلهم ينضغطون نفسيا ، ويروي اطباء وممرضون في المصلحة مشاعرهم بخصوص المشاهد اليومية للمصابين بحروق خطيرة لا سيما منهم الاطفال الذين لا يستطيعون مقاومة الجروح العميقة ويموتون بسبب اهمال بسيط .
اما مصلحة جراحة الحروق فتحوي اكثر الحالات خطورة و حلاكة خاصة وان الاطباء في هذا القسم يتعاملون مع مرضى حاولوا الانتحار حرقا خاصة و هو ما يؤثر على نفسيتهم و سيرورة التكفل بالحالات التي اصبحت تتزايد .
ويقول اليوم الطاقم شبه الطبي الذي تقربت منه اذاعة البهجة انه بحاجة للرعاية النفسية والمتابعة من طرف مختصين من اجل التكفل بالاثار الجانبية لكل ما يعايشونه يوميا في اقاسم مصلحة الحروق التي تعرف الكثير من المشاهد الصادمة للمرضى ، خاصة وان جميع الطاقم الطبي يشتكي من اضطرابات اجتماعية بالاضافة الى عدم وجود محفزات مهنية كافيةمقابل المجهود الذي يقوم به
وبالرغم من كل متاعبهم اليومية في العمل لا يطالب العاملون في اقسام مصلحة الحروق سوى بما يمكن ان يساهم في تحسين ظروف التكفل بالمصابين ، لان شفاء هؤلاء سيكون جزءا من علاجهم النفسي .
هذه المهنة الصعبة بكل ما تحمله من نبل وانسانية تستحق من كل فئات المجتمع كل التقدير والاحترام ، فان التقيتم يوما ما بشخص شديد النرفزة تلطفوا به فلعله يكون من اصحاب المهنة الصعبة .
المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية