تستقطب غابة اعكوران الواقعة شرق تيزي وزو العديد من العائلات والسياح على مدار السنة نظرا للهدوء والجمال الذي تتمتع بهما المنطقة الخلابة وكذا لمناخها الصحي للكثير من الباحثين عن نفس جديد بعيدا عن ضوضاء المدينة وهو ما قد يؤهل الغابة لتكون من بين أنسب الاماكن للزيارة في اوقات العطل لا سيما وانها توفر العديد من اماكن اللعب والراحة .
وفيما يلي بعض الصور التي تسلط الضوءعلى رحابة ورونق هذا المكان الجميل .
تقع غابة اعكوران على مستوى الطريق الوطني رقم 12، الرابط بين ولايتي تيزي وزو وبجاية وبالرغم من ان الطريق يشهد حركة كبيرة لمختلف أصناف المركبات ، خاصة الوزن الثقيل ، إلا أن سحر المكان و جماله يجذبان العائلات التي تتوافد عليها نظرا للمؤهلات الطبيعية الخلابة بها.
تزدان غابة اعكوران بالشتاء بغطاء ابيض منعش ، لتوفر هواءً عليلا في فترة الصيف للهاربين من حر المدن لتكون منطقة استجمام لا غنى عنها لكل من يمر عليها .
أكثر ما يجلب السياح إليها ، تلك المعارض المقامة على جانب الطريق للصناعات التقليدية، لاسيما المنتجات المصنوعة محليا من الفخار والتي تتميز بنقوش وطراز امازيغي اصيل ، بالاضافة الى هذا يوفر الفندق الذي يتوسط الغابة خدمات متنوعة تتيح للزوار البقاء لاطول فترة ممكنة في هذا الفضاء الاخضر الكبير ..
ما يزيد من أنس الزوار تلك المنازل المتناثرة على ربي وتلال الطريق المؤدية لغابة اعكوران والتي تشكل جزءا من القرية القديمة التي يحافظ قاطنوها على بساطة وجمال المكان .
في غابة اعكوران يمكن للجميع اللعب بكل حرية في هذا الفضاء الطبيعي دون أن يتسبب ذلك في ازعاج احد.
شساعة الغابة الكثيفة وفرت محيطا مناسبا لعديد الحيوانات كقردة الماغو التي تتميز بها جبال تيزي وزو، وتحتوي على أنواع كثيرة من الأشجار المعمرة منذ عقود طويلة ، تكاد تعانق السماء . أغلبها من البلوط والفلين.
قردة الماغو من بين عوامل الاستقطاب التي تجلب الزوار والعائلات الى المنطقة ، غير ان هذا النوع من الحيوانات اصبح عرضة للخطر بعد انتشار ظاهرة اطعامهم من طرف المارة على الطريق وهو ما جعل سلوك القردة يتغير بتغير نظامهم الغذائي .
هذه المنطقة الخلابة لا تزال عرضة للاهمال ولتصرفات مسيئة للبيئة لا سيما ترك النفايات وبقايا الطعام فيها بالاضافة الى عمليات قطع الاشجار من طرف البعض من القاطنين بمحاذاة الغابة وهو ما دفع الحظيرة الوطنية الى اطلاق حملة يدعون فيها الزوار الى تبني حس المواطنة للابقاء على النظام البيئي للمكان.
جبال إعكوران وعلى الرغم من البرد القارس الذي يتمسك بها في الشتاء ، الا أنها تنعش الاراضي المحيطة بها بالعديد من الاودية والمجاري المائية الطبيعية التي توفر الرطوبة بدورها لحقول الفلاحين البسطاء.
غياب مثل هاته المساحات الخضراء في المدن ، وغياب مرافق الترفيه المفتوحة على الطبيعة وقرب غابة إيعكوران البديعة من طريق حيوي كلها عوامل تستدعي الاستغلال من اجل استثمار المكان الخلاب وتحويله الى فضاء راحة واستجمام منظم ومؤطر للإستمتاع بين أحضان الطبيعة .
المصدر : :موقع الاذاعة الجزائرية /تصوير : علال حاشي /تحرير@zaguenini