يعتبر التراث المخطوط أبرز سمات الوهج الحضاري لولاية أدرار و الذي جعل منها خزانا وطنيا للمخطوطات وذلك من خلال كنوز تعكس حجم الحركة الثقافية بالمنطقة مع حواضر شتقيط ومالي والقارة السمراء.
ويأتي المركز الوطني للمخطوطات كدعامة أكاديمية تساهم في حماية هذا المورث الوطني والإنساني حيث كشفت إدارة المركز انه مؤسسة عمومية ذات طابع إداري انشئ بموجب مرسوم بمرسوم تنفيذي رقم 06 -10 سنة 2006، يهدف لحفظ المخطوطات بالطرق العلمية الحديثة ، من خلال إجراء جرد عام للمخطوطات وتصنيفها و القيام بفهرسة علمية للمخطوطات والعمل على تحقيق أهم المخطوطات من طرف الباحثين المختصين تحديد الخريطة الوطنية للمخطوط إدماج التراث الفكري في الإطار الاقتصادي والسياحي.
وبحسب الأستاذ عبد الله بايشي رئيس مصلحة الدراسة والفهرسة بالمركز الوطني للمخطوطات بادرار فان المركز نظم عديد الفعاليات الثقافية بالتعاون مع دار الثقافة وحظيرة توات تيديكلت الثقافية فضلا عن معارض متعددة وورشات في حفظ وتجريد المخطوطات والخط العربي وندوات حول حماية هذا الموروث وما تعلق بالمعالم التراثية والقصبات العتيقة بادرار.
وتعتبر ادرار الخزان الوطني الأكبر في التراث المخطوط من خلال تعداد خزائنها الـ 75 ودورها القاري كونها محاذية للدول الإفريقية نظرا للحواضر الثقافية والقوافل التجارية التي ربطت ادرار وتمبكتو. شنقيط.
ولهذا يؤدي المركز الوطني للمخطوطات بأدرار دورا هاما في العناية بهذا التراث المكتوب من خلال الجهود التي يبذلها في تصنيفها و معالجتها و ترميمها حيث يسهر على ذلك طاقم متخصص في المجال.
وكشف المركز اعن إحصاء أزيد من 9000 مخطوط من حيث الدراسة الفيزيائية والفهرسة و الرقمنة حيث اوضح مدير المركز عبد الله بايشي انه منذ إنشاء الهيئة فقد تم تأهيل وتكوين وتدريب الموظفين في العلاقة مع المخطوط وتوفير الكفاءات للتعامل مع المخطوط كما تم ترتيب زيارات ميدانية لـ 47 ولاية على المستوى الوطني ، بالإضافة الى اشتغال المركز بالدعم التقني ورفع انشغالات أصحاب الخزائن للوزارة المعنية.
المصدر : لحسن حرمة الاذاعة الجزائرية ادرار