جددت رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل الإفريقي أمس الثلاثاء بنيامي (النيجر) دعوتها لإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في المنطقة وتمكينهم من العودة الى ذويهم سالمين حسبما جاء اليوم الأربعاء في بيان للرابطة.
جاء في بيان نيامي الذي توج جلسات عمل وتنسيق وتشاور لرابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل الإفريقي أيام 26و 27 و 28 أبريل منه أن الرابطة جددت "ندائها لإطلاق صراح جميع الرهائن المحتجزين في المنطقة وتمكينهم من العودة إلى ذويهم سالمين".
و أشار المصدر أن الجلسات تمت بعد الزيارة التي قادت الأمين العام للرابطة يوسف مشرية إلى دولة النيجر ولقائه برئيس رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل الشيخ بوريما داوودة والعديد من المؤسسات والشخصيات والرموز الفاعلة في المجتمع النيجري.
ومن جهة أخرى عبرت الرابطة عن "إدانتها واستنكارها" لما "يجري ويحدث للمسلمين بإفريقيا الوسطى من تطهير عرقي وإبادة جماعية" ودعت المجتمع الدولي للتدخل العاجل والسريع لتحمل كافة مسؤولياته قبل أن تطلب من جميع الأطراف "تغليب لغة التعايش والسلم والحوار".
كما دعت "الفاعلين في المنطقة" من علماء ودعاة وأئمة وحكماء وأعيان للمساهمة في إنجاح "المشروع الحضاري الإنساني" وكذا "المساهمة في نشر قيم السلم والتسامح والتعايش والمصالحة بين أبناء شعوب المنطقة".
وأوضح البيان أن الرابطة قررت إصدار مجلة دورية تسمى "رسالة الرابطة" بثلاث لغات, العربية, الإنجليزية والفرنسية, وكذا إنشاء موقعا إلكترونيا للرابطة ولواحق التواصل الاجتماعي.
و تهدف الرابطة من اصدراتها المساهمة في "علاج مشكلة التطرف والعنف ونشر قيم السلم والمصالحة والحوار في منطقة الساحل وغرب إفريقيا".
كما أفادت هيئة الأئمة انها تسعى لإنشاء إذاعة دولية خاصة بدول الساحل تهتم ب"نشر الحضارة الإسلامية الصحيحة والقيام على الأمن الفكري لشباب المنطقة".
يذكر أن رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل تأسست بالجزائر في فيفري سنة 2013 لتحقيق جملة من الأهداف بالمنطقة منها نشر قيم السلم والتعايش ومكافحة التطرف الديني.
وتضم الرابطة أئمة وعلماء من النيجر والجزائر ومالي وبوركينافاسو وكذا نيجيريا وموريتانيا حسبما صرح به الأمين العام للرابطة يوسف مشرية.