اختتام محادثات إيران والقوى العالمية الست دون اتفاق

قال مسؤول إيراني إن القوى العالمية الست وإيران لم تحققا أي تقدم في المحادثات النووية التي انتهت الجمعة في فيينا، فيما أبدى مسؤول أميركي كبير قلقه من نفاد الوقت في المحادثات الخاصة ببرنامج إيران النووي.

وعبر عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني عبر عن أمله في إمكانية التوصل لاتفاق نهائي مع الدول الست بحلول المهلة النهائية في 20 يوليو "إذا احترمت حقوق إيران النووية".

ولم تحدد إيران والدول الست (الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا) في محادثاتهما -التي جرت لمدة ثلاثة أيام- موعدا جديدا حتى الآن لجولة جديدة من المحادثات.

و قال عراقجي إن المحادثات مع القوى العالمية ستستمر، فيما أبدى مسؤول أميركي كبير لم يذكر اسمه قلقه من نفاد الوقت في المحادثات الخاصة ببرنامج إيران النووي.

وأضاف المسؤول أن المحادثات بين طهران والدول الغربية الكبرى لم تحرز تقدما بسبب ما وصفه بتباين واسع في الرؤى.

من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغيه ريابكوف "إن المفاوضات مع إيران قد انتهت. كانت جولة مفيدة، ولكن لم يطرأ أي تقدم حول الوثيقة"، مضيفا أن "الاتصالات ستتكثف في المستقبل القريب."

وتطمح الدول الخمس الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا للتوصل إلى اتفاق مع ايران قبل الموعد النهائي المحدد في يوليو  المقبل ، حيث سبق لدبلوماسيين من الجانبين أن أشاروا إلى أن الهدف هو التوصل بحلول منتصف يوليو إلى حل لجميع نقاط الخلاف الشائكة، مثل قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، ومستقبل المنشآت النووية، إضافة إلى وضع جدول زمني لتخفيف العقوبات.

وقد أجرت إيران والقوى الغربية الست ثلاث جولات تفاوض سابقة، وتريد بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا أن تتراجع طهران بشكل كبير في مستوى أنشطتها النووية بما يجعل توصلها إلى إنتاج قنبلة نووية أمرا أقرب إلى المستحيل ويسهل اكتشافه.

 وكان الجانبان يخططان لأن يبدآ خلال المحادثات صياغة مسودة اتفاق نهائي قد يضع حدا لأعوام طويلة من العداء وانعدام الثقة ويقلص مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط

 وبالمقابل،تطلب إيران -التي تنفي أي طابع عسكري لبرنامجها النووي- رفع العقوبات الاقتصادية الخانقة المفروضة عليها.

وكشف دبلوماسيون أن بعض التقدم أحرز خلال الجولات الثلاث الماضية بشأن واحدة من أكثر القضايا حساسية وهي المتعلقة بمستقبل المفاعل الذي يعمل بالماء الثقيل الذي تعتزم إيران بناؤه في أراك.

ويخشى الغرب أن يصبح المفاعل بمجرد بدء تشغيله مصدرا للبلوتونيوم الذي يمكن أن يستخدم في تصنيع القنابل النووية لكن إيران عرضت تعديل إعداداته بحيث يصبح إنتاج البلوتونيوم ضئيلا وغير مؤثر.

المصدر:  موقع الإذاعة الجزائرية/ وكالات

 

العالم, الشرق الأوسط